تقرير مانويل مطر:
يتميز لبنان بمشهد ليلي نابض بالحياة، حيث تتنوع الخيارات بين محبّي الموسيقى اللبنانية، العربية وصولًا إلى العالمية، إضافة إلى جوّ صاخب مليء بالصمود والتمسّك بلبنان رغم الظروف التي تعصف بالبلد.
يقف متعهّدو الحفلات في لبنان بين خيارَين، الأول الاستسلام للأوضاع الأمنية التي يمر بها الوطن، والثاني المجازفة بهدف إسعاد اللبنانيين وجذب موسيقيين عالميين لإنعاش الاقتصاد وقلوب محبي الفن.
وفي هذا الإطار، أكد رجل الأعمال ومُتعهد الحفلات طارق علّيق، في حديث لموقع IMLebanon، أن الوضع جيد جدًا في ظل الظروف الأمنية، لافتًا إلى أنه كان يمكن أن يكون أفضل لو أن الوضع الأمني مُختلف.
وأشار إلى أن النجوم العرب مثل عمرو دياب وأصالة وكاظم الساهر وتامر حسني لم يترددوا بالمجيء في لبنان هذا العام بالرغم من الحرب جنوبًا، بالإضافة إلى إقامة العديد من النجوم اللبنانيين مثل جورج وسوف، عاصي الحلاني، راغب علامة وآدم حفلات في لبنان.
وقال: “نغامر هذا العام بما نقوم به، ونأمل خيرًا لأن الشعب اللبناني يحب الحياة والسهر والفرح ولبنان من أهم دول العالم بالحياة الليلية”.
ولفت إلى أن التحذيرات التي أطلقتها بعض الدول تجاه رعاياها من القدوم الى لبنان أثر على قطاع السهر وفاقم المشكلة لدى متعهدي الحفلات.
وكشف عن أن العديد من متعهّدي الحفلات لم يغامر هذه السنة بسبب الظروف و”قعدوا على جنب” لأن حفلات رأس السنة تسببت لهم بخسارة.
ورد علّيق على سؤال حول ارتفاع مردود الحفلات بعد إلغاء مهرجانات في لبنان بسبب الأوضاع الأمنية مثل بيت الدين وبعلبك، قائلا أن “المهرجانات في البلدات مُختلفة عن عملنا، فهي تُدعم من شخصيات سياسية أو بلديات أو مُموّلين أي لا تكلفة مُرتفعة عليهم مثلنا، كما أنهم لا يُحضرون فناني الصف الأول أو العرب، ونحن نعمل من مالنا الخاص فخسارتنا مُشكلة”.
لا يأس في قاموس اللبنانيين، فهم يتشبّثون بأشرعة الحياة والفرح رافضين الاستسلام للحرب، كما يواصل لبنان تحليقه بعالم السهر عالميًا، جاذبًا أهم وأبرز الأسماء إليه.