بدأ وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض جولة له في منطقة البقاع، استهلها بزيارة النائب السابق عاصم عراجي قبل أن ينتقل إلى بلدية كامد اللوز حيث استقبله رئيس البلدية محمد الغندور وأعضاء المجلس البلدي وفاعليات محلية، وتركز البحث على إعادة افتتاح مستوصف كامد اللوز.
وأعلن الأبيض في كلمة، أن “اعادة افتتاح المستوصف من أبسط واجبات وزارة الصحة العامة في المساعدة على تقديم الخدمات الصحية لأهلنا، إن العمل في هكذا مستوصفات يعتمد بشكل أساسي على جهود المجتمعات المحلية التي تقوم بواجباتها وتتحمل المسؤولية تجاه أهلها”، وقال: “نطمح إلى المزيد بحيث لا تحصر المسألة بالمستوصف بل يتم التوسيع إلى مركز رعاية صحية أولية في المستقبل”.
وأكد أن “لدى وزارة الصحة خطة واضحة تقوم على ألا تعمل مراكز الرعاية الأولية بشكل إفرادي، بل تكون جزءًا من شبكة متصلة ببعضها البعض، مما يخولها تأمين الرعاية الأولية إضافة إلى الخدمات الطبية الثانوية، كالفحوصات المطورة وصور الأشعة، فتكون هذه المراكز المحطة الأساسية والأولية للمواطنين قبل التوجه إلى المستشفيات في حال الحاجة إلى خدمات إستشفائية”.
وأكد في هذا المجال أن “الوزارة تعمل كذلك على تكوين شبكة مستشفيات قادرة على أن تقدم مجمل الخدمات الإستشفائية اللازمة للمواطنين”، وأوضح أن زيارته للبقاع “تهدف كذلك إلى العمل على إعادة تفعيل مستشفى بر الياس الحكومي كي يكون إلى جانب المستشفيات الأخرى في المنطقة، مثل مستشفى راشيا، وقريبا مستشفى جب جنين الحكومي، فتكون شبكة استشفائية بقاعية تقدم الخدمات للأهالي وتخفف عنهم أثقال ما يمكن وصفه بالغلو والجشع في بعض القطاع الإستشفائي الخاص”.
ولاحظ وزير الصحة أن “المسيرة غير سهلة وتتطلب الكثير من الموارد”، وقال: “لبنان لا يحتاج إلى مواصلة البحث عن الموارد من الخارج، فهو ليس بلدًا فقيرًا بل غني بأهله، ولكن ما يحتاج إليه هو الثقة القائمة على احترام القانون وتأدية العمل بالأمانة المطلوبة ما يشكل دعامة لعمل مشترك بين الأبناء المقيمين في الوطن وأولئك المقيمين والمنتشرين في الخارج”.
وأكد أن “العمل في وزارة الصحة العامة يقوم على حفظ المؤسسات وتطبيق القانون بحيث يشكل هذا النهج مثالا حول الإيمان بإعادة إنهاض المؤسسات والنجاح في ذلك”، مضيفا أن “الرسالة الأساسية التي أتى بها الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى لبنان تمحورت حول تأكيد الإرتباط الوثيق بين نهضة لبنان ونهضة مؤسساته سواء الإستشفائية أم التربوية أم الاقتصادية وغيرها”.
من جهة ثانية، لفت إلى أن “زمن إهمال المناطق النائية والبعيدة إنتهى”، وأكد أنه يولي “اهتمامًا خاصًا للمناطق البعيدة التي شهدت حرمانًا من الخدمات في الماضي واريد تعزيز الخدمات الصحية فيها، لا سيما في البقاع وبعلبك الهرمل والشمال، وذلك لأن الحصول على الخدمات حق طبيعي للأهالي وتشجيعًا لهم على البقاء في مناطقهم”.
وختم مؤكدًا أن “الطريق طويل ولكن التعاون ووضع الأيدي ببعضها البعض هو الكفيل بإعادة إنهاض المؤسسات لما فيه خير الوطن الذي يبقى الإيمان قويًا بمستقبله الزاهر”.