كتبت ميريام بلعة في “المركزية”:
بعد أزمة تعثّر تأمين التمويل المطلوب لإجراء الصيانة الملحّة لشبكة “أوجيرو”، يطمئن وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم عبر “المركزية” إلى أن “الأموال التي سبق وطالبت بها الوزارة لزوم الصيانة، حصلنا منها على نحو 300 مليار ليرة من ضمن موازنة العام 2024، وقد سبق وطالبنا بما قيمته 8 ملايين دولار من ضمن مبلغ الـ26 مليون ونصف مليون دولار التي حصلت الوزارة من أصل مجموعه على 13 مليون وربع مليون دولار منذ سنة وبضعة أشهر، ولا يزال هناك مبلغ بالقيمة ذاتها عالقاً، على أن تتسلم الوزارة مبدئياً 8 ملايين دولار في المدى القريب بعدما اتفقنا على آلية الدفع”.
ويوضح في السياق، أن “تأمين مادة المازوت يتم عبر الاتفاقية الموقعة بين الحكومة اللبنانية ممثلة بوزارة الطاقة والحكومة العراقية، ولا مشلكة في الموضوع”.
وبعد الاطمئنان إلى حل معضلة تمويل الصيانة، ماذا عن إضراب نقابة موظفي وعمال هيئة “أوجيرو” بعدما دعا المجلس التنفيذي للنقابة “جميع العاملين في الهيئة إلى التوقف عن العمل يوم الإثنين 29 تموز 2024 مع الالتزام بترميز البصمة والتوجّه إلى الاعتصام أمام وزارة الاتصالات في الساعة العاشرة والنصف قبل الظهر، وإن لم يكن من تجاوب من المعنيين مع كامل المطالب فإننا ذاهبون مرغَمين للإضراب” بحسب بيان النقابة.
هنا، يستغرب القرم اتخاذ النقابة قرار الإضراب قبل مراجعته والتنسيق معه وبدون إعلامه بالأمر! لكنه يؤكد أنه سيقوم بالمساعي المطلوبة للوصول إلى الحل المنشود مع النقابة، ويكشف أنه بدأ ببذل الجهود في هذا الإطار قبل إعلان النقابة الإضراب، ويقول: هناك اجتماع مقرّر لهذه الغاية مع رئيس الاتحاد العمالي بشارة الأسمر الإثنين المقبل، كما طلبت موعداً للقاء قريب مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي بالتنسيق مع رئيس لجنة الاتصالات النيابية.
ورداً على سؤال عن مطالب موظفي شركتَي الخليوي “ألفا” و”تاتش”، يُشير القرم إلى أن “موضوع “العقد الجماعي” لا يزال عالقاً، إنما البحث جارٍ من أجل التوصّل إلى حل مُرضٍ، والمفاوضات مستمرة لهذه الغاية”.
في المقلب الآخر، تسأل “المركزية” القرم عن مصير خطة الطوارئ التي يسعى إليها الوزير في إطار ما يسمّى بـPlan B لتأمين شبكة اتصالات وإنترنت في حال حصول حرب إسرائيلية موسّعة على لبنان واستهداف بناه التحتية، فيُجيب: نعمل على هذا الموضوع بكل جديّة وبشكل حثيث… هناك حلول وُضعت على سكّة التنفيذ، لكننا نُبقي على الموضوع قيد السريّة التامة تجنّباً للإفصاح عن الخطة أمام العدوّ.