أعلن الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان(أوسيب لبنان)، تعليقا على الإهانات التي طالت السيد المسيح في افتتاح أولمبياد فرنسا، “بأسف واستنكار شديدين تابع الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان (أوسيب لبنان) الإهانة المباشرة لربنا وإلهنا يسوع المسيح، من خلال إعادة تمثيل العشاء السري للرب مع تلاميذه الإثني عشر من قبل مثليين في لوحة مهينة لاقدس اسرار الايمان المسيحي”.
واستنكر الإتحاد أن “يضع المسؤولون عن افتتاح هذا الحدث الرياضي العالمي هذه الإهانة في خانة حرية التعبير، التي لا تعني ابدا التعدي السافر على معتقدات المسيحيين، وهي في جوهرها ايمان مطلق بحق الاخر المختلف في احترام ما يؤمن به”.
وتابع الإتحاد “باستغراب شديد اللوحات الغريبة الأخرى التي شابت حفل الإفتتاح، وبينها تمثال العجل وطغيان المثلية على غالبية العروض، وكأن المثلية تشكل الصورة الصحيحة للإنسان والنموذج للمجتمعات البشرية، بدلا من استنكار هذه المظاهر الشاذة، ومن أن يكون العكس هو الصحيح”.
وقال إن “أشد ما آلم الإتحاد هو أن تقع هذه الإهانة ضد السيد المسيح وضد احد أسرار المسيحية على أرض إبنة الكنيسة البكر: فرنسا، التي سألها يوما القديس البابا يوحنا بولس الثاني: فرنسا، ماذا فعلت بمعموديتك؟!”
وأضاف: “هذا السؤال النبوي من البابا القديس موجه إلى كل مسيحي، وكل مؤمن في كل أنحاء العالم لم تحركه هذه الإهانة، أو دافع عنها من منطلق الحرية المتفلتة من كل قيد اخلاقي كما يمارسها منظمو هذا الافتتاح وراعوهم”
وأكد أن “الكنيسة هي المدافع الأول عن الحرية الحقيقية، لأن المسيح قد حررها، وهو القائل: تعرفون الحق، والحق يحرركم، لذلك لا حرية خارج الحق، وكل حرية خارج الحق ليست إلا عبودية للاصنام الحديثة وعبثية مدمرة تقودان الإنسان والبشرية جمعاء إلى التلاشي والفناء”.
وختم: “نرفع صلاتنا من أجل هداية مرتكبي هذه الإهانة وعودتهم عن ضلالهم، ونسأل لهم الغفران عما ارتكبوه. ونؤكد بإيمان صلب ورجاء لا يخيب أن كل ما يجري لا يمكن أن ينال من كنيسة المسيح، مهما اشتدت الإضطهادات والآلام، مستندين دائما إلى كلمة الرب يسوع: أبواب الجحيم لن تقوى عليها!”.