IMLebanon

تقارير السفارات الغربية تتوقّع عمليات محدودة

كتب انطوان غطاس صعب في “اللواء”:

تبقى كل الاحتمالات واردة والمخاوف قائمة من قيام العدو الإسرائيلي بعدوان شامل على لبنان، إلّا أن المعلومات الموثوقة من خلال ما وصل من تقارير ديبلوماسية في هذا الصدد، لا سيما من سفارات غربية لبعض المسؤولين اللبنانيين، بأن العملية ستكون محدودة، لكنها قاسية وصعبة، وستصيب مرافق حيوية.

وبناء عليه، اتخذت إجراءات على صعيد شركة طيران الشرق الأوسط وشركات الطيران العالمية والعربية.

ويُنقل في هذا المجال أن بعض الطائرات باتت موجودة في تركيا وقبرص لتحييدها، في وقت أنه ميدانياً، إتخذ حزب الله إجراءات مع إستنفار هو الأهم منذ عام 2006، وتعقد لقاءات مفتوحة لقيادة فريق الممانعة، ويشارك فيها فصائل من حماس والحشد الشعبي، والجماعة الإسلامية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وتشير مصادر مواكبة أن أكثر من سيناريو وخطة تم وضعهم في هذه الاجتماعات واللقاءات، استعداداً لأي عدوان إسرائيلي مرتقب، وإن انطلق العدوان، فهناك جهوزية أيضاً للمواجهة، وبنك أهداف تم تصويره، وأمور أخرى لم يكشف عنها النقاب لدقّة وحساسية الوضع.

وفي السياق الديبلوماسي، فالمعلومات تشير إلى أن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، وخلال اتصالاته بوزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وبعض كبار المسؤولين في الدول الأوروبية والعربية، إستشفّ أن القرار مُتخذ من أجل توجيه ضربة إلى لبنان، لكن الجميع يؤكد بأنها ستكون محدودة، لكنها قد تتطور وفق العمليات العسكرية، وخروج الأمور عن مسارها ونصابها، ومن الطبيعي أن هناك قبة باط أميركية للعدو الإسرائيلي، بدليل ما صرّح به الموفد الأميركي اموس هوكشتاين، والذي بدا طرفاً، الأمر الذي أثار استياء النائب السابق وليد جنبلاط خلال اتصال هوكشتاين به، عندما حذّر من مغبة قيام العدو بأي عمل عسكري كبير على لبنان، داعياً واشنطن إلى اتخاذ موقف حازم قبل أن تشتعل المنطقة برمّتها وتتحوّل إلى حرب عالمية ثالثة.

لهذه الغاية، فإن الأمور صعبة ومعقّدة كثيراً، لكن الأجواء تشير وفق المعلومات إلى أن الضوابط وفق السقف المرسوم للعمليات العسكرية، يشبه ما قامت به إيران وردّ العدو عليها، أي أن يكون هناك تعادل إيجابي كون الجميع محشور والمعادلات تغيّرت في السلاح النوعي والعمليات العسكرية، ما يؤكد المؤكد بأن الأمور قد لا تخرج عن مسارها كثيرا، إنما لبنان لا يحتمل نظراً لظروفه ووضعيته السياسية والاقتصادية والخلافات والتباين والانقسامات بين سائر المكونات اللبنانية.