كتبت ميريام بلعة في “المركزية”:
أحدث العدوان الأمني على حارة حريك في الضاحية الجنوبية مساء أمس، بلبلة مشوبة بالقلق والخوف في صفوف الوافدين إلى لبنان ما أدّى إلى تراجع حركة مطار بيروت وتقديم مواعيد المغادرة من لبنان…
هذا ما يؤكده نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود لـ”المركزية”، مشيراً إلى أن “الأجواء كانت مشحونة في الفترة التي سبقت حادثة الضاحية الجنوبية، أي منذ اليوم الأول من إطلاق التهديدات الإسرائيلية بالتزامن مع تسريبات بأن مطار بيروت الدولي سيتعرّض لعدوان إسرائيلي قريب. من هنا، عمدت شركات طيران عدة وعلى رأسها الـ”ميدل إيست” إلى اتخاذ تدابير احترازية فأرجأت الرحلات الليلية إلى ساعات النهار وأدخلت تعديلات أخرى في برامج رحلاتها”.
ويكشف في السياق، أنه “منذ أكثر من أسبوع كان يصل إلى لبنان في حدود 14 ألف راكب يومياً، ليبلغ عدد الطائرات 85 و87 يومياً. أما في الأمس تراجع عدد الوافدين إلى 9500 وافد وعدد الطائرات إلى 75 طائرة! وفي حال استمر الوضع الأمني على هذا النحو، فستزداد وتيرة التراجع لا محالة، إذ قد يصل اليوم 8 آلاف راكب كحدّ أقصى إلى مطار بيروت”.
وفي ما خصّ المغادرين، يقول عبود: هناك حجوزات قرّر أصحابها تقديم مواعيد المغادرة إثر العملية الأمنية في الضاحية الجنوبية أمس، فمن ينتهي حجز تذكرته في 8 آب المقبل، غادر بيروت اليوم، أما حجز 14 آب فسيغادر غداً… هناك إقبال كثيف على تقديم موعد المغادرة وليس على طلب حجوزات جديدة للأسف.
ويختم: بقدر ما يستمر هذا الستاتيكو وما يسبّبه من حالة نفسية ملؤها الخوف والقلق والتخوّف من تبادل الرّد العدواني، ستستمر وتيرة التراجع في حركة الوافدين ومستوى الحجوزات بالتأكيد. على أمل إنقاذ لبنان من أي خطر داهم.