كتب يوسف فارس في “المركزية”:
تتكثف الجهود والاتصالات للحؤول دون تدحرج الوضع الميداني ما بين لبنان واسرائيل الى الحرب الشاملة والمفتوحة والتي جاء الاستهداف الاسرائيلي للضاحية الجنوبية وحارة حريك معقل حزب الله ليزيد من فرصها. ابرز تلك الجهود ما اعلنته وزارة الخارجية الاميركية في هذا السياق وقولها “اننا ما زلنا نعتقد ان الحل السلمي على الجبهة اللبنانية هو الافضل وليس لدينا اي خطط حالية لاجلاء المواطنين الاميركيين من لبنان”.
بدوره، اكد الناطق باسم مجلس الامن القومي الاميركي جون كيري ان دعمنا لامن اسرائيل قوي وراسخ ضد كل التهديدات المدعومة من ايران التي تشمل حزب الله، لافتا الى اننا نعتقد انه لا يزال هناك وقت ومساحة لحل دبلوماسي للتصعيد بين اسرائيل وحزب الله. والحديث عن الحرب المفتوحة بينهما مبالغ فيه. ورأى ان لاسرائيل كل الحق في الرد بعد هجوم حزب الله على مجدل شمس، لافتا الى اننا لا نعتقد ان رد حزب الله يجب ان يؤدي الى التصعيد معتبرا ان الفجوات يمكن تضييقها بشأن وقف اطلاق النار بغزة وهجوم حزب الله يؤثر سلبا على المفاوضات. واضاف: نعتقد اننا قريبون من اتفاق لوقف النار في غزة والامر يتطلب بعض التنازلات حتى نصل الى خط النهاية.
النائب الياس جرادة يرى عبر “المركزية” أن اسرائيل باستهدافها الضاحية الجنوبية خرقت كل ما يعرف بقواعد الاشتباك الملتزم حزب الله بها من جانبه، والذي على مدى تسعة اشهر من اطلاقه عملية المساندة للحرب المفتوحة على غزة حاذر استهداف المدنيين وغالبية عملياته على القواعد العسكرية الى ان جاءت اسرائيل اخيرا باتهامه زورا بحادثة مجدل شمس والتذرع بها لضرب وقتل الآمنين في الضاحية الجنوبية. على كل حال اسرائيل ستلقى الرد المناسب والعالم اجمع يعلم انها هي كانت البادئة كعادتها في الاعتداء.
ويتابع: اعتقد ان اسرائيل لا تريد وقف النار ولا المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني وابناء غزة، وهي بفعلتها اليوم تنسف الايجابيات التي تحققت اخيرا في المفاضات مع حماس والتي كان يؤمل اثرها بالوصول الى حلول مستدامة تنسحب على الجبهة اللبنانية، لكن نتنياهو العاجز عن تحقيق نصر ولو بسيط يعمل دائما على خربطة الامور رهانا منه على تغيير اميركي يؤيد مسعاه بالذهاب الى الحرب المفتوحة لذا كان استهدافه للضاحية.