كتبت كارولين عاكوم في “الشرق الأوسط”:
يعيش لبنان واللبنانيون على توقيت التهديدات بالحرب التي تكبّل حياتهم منذ مساء السبت، إثر التهديد الإسرائيلي بشن حرب على لبنان، وازداد الإرباك على ضوء دعوات السفارات لرعاياها بمغادرة لبنان، وتعليق شركات طيران عالمية لرحلاتها إلى بيروت.
واتخذ بعض المغتربين الذين يزورون لبنان قرار المغادرة باكراً «قبل فوات الأوان»، وخوفاً من انفلات الأمور، حيث قطعوا إجازات الصيف التي يقضونها في بيروت، واضطر بعضهم إلى شراء بطاقة سفر جديدة لعدم قدرتهم على تقديم موعد سفرهم، وشهدت قاعات المطار في العاصمة اللبنانية ازدحاماً لافتاً.
وتستعد المستشفيات لـ«الحرب» ولتطبيق خطة الطوارئ التي كانت قد أعدتها وزارة الصحة بالتنسيق مع أصحابها، بينما تهافت اللبنانيون على المحلات التجارية للتموين، وهو ما سجّل في اليومين الأخيرين لدى السوبرماركات في مختلف المناطق، رغم التطمينات التي تؤكد توفّر المواد الغذائية بكميات كبيرة.