Site icon IMLebanon

الأوضاع الأمنية على طاولة ميقاتي

إستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن، الذي قال: “بحثت مع الرئيس ميقاتي آخر التطورات السياسية والامنية لاسيما تلك الناتجة عن العدوان الأخير مساء امس وفجر اليوم، وحييت الرئيس ميقاتي على الجهود التي يقوم بها مع الحكومة وبالتعاون مع الرئيس بري لدرء المخاطر عن لبنان خلال هذه الفترة، خصوصاً بعد العدوان الأخير المدان والمستنكر والذي يجسّد طبيعة إسرائيل العدوانية والتي تضع لبنان والمنطقة كلها على حافة المواجهة الخطيرة وغير المحسوبة بنتائجها، وبالتالي فإن إسرائيل تتحمل مسؤولية النتائج عن كل افعالها العدوانية”.

وأضاف أبو الحسن: “كان اللقاء مناسبة للإطلاع من دولة الرئيس على آخر الإتصالات التي يجريها مع السفراء ومع جميع المعنيين واطلعت منه ايضاً على القرارات والخطوات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة كلّ الإحتمالات ، وكم كان ملفتاً وخاطئاً مقاطعة باقي الوزراء هذا الإجتماع المهم للحكومة اليوم، وكم هو افق البعض ضيقا نتيجة الغرق والتخبط بحسابات فئوية وظرفية صغيرة لا ترقى الى مستوى التحديات والمخاطر التي تواجهنا جميعاً نحن اللبنانيين”.

وأكد أن “المهم في هذه اللحظة المصيرية والخطيرة التضامن بين جميع اللبنانيين لمواجهة المقبل من الأيام والأشهر ، وعلى الجميع ان يعتبروا”.

كما استقبل ميقاتي رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب كميل دوري شمعون وامين الداخلية كميل جوزيف شمعون.

وبعد اللقاء، قال النائب شمعون: “عرضنا اخر المستجدات مع الرئيس ميقاتي،والتي تزيد من إيماننا بان البلد اليوم بحاجة ماسة للتضامن بين بعضنا البعض، وبين كل الطوائف والأحزاب، لان لبنان لا يمكنه ان ينهض بجناح واحد، فنحن اليوم في أمس الحاجة للتضامن لإعادة بناء الوطن ووقف الدمار والفساد لإعادة لبنان الجديد، لأنه اذا استمر على هذا المنوال فهو ذاهب الى الزوال. أكدنا  أهمية تثبيت الامن في لبنان لان من دونه لا استقرار ولا استثمار، وهذا ما يؤدي الى هجرة كبيرة، خصوصا ان هناك نسبة كبيرة من الشباب تهاجر وعلينا ان نوفر لهم اجواء ايجابية لبقائهم في البلد، وعلينا إزالة شبح الحرب وان نتضامن اليوم اكثر من اي وقت مضى لإعادة بناء لبنان والعيش بكرامة”.

وتابع: “لا استطيع ان أتكهن بما سيفعله الحزب، ولكن اعتقد ان الدم يستولد دما. علينا ان نتعلم نحن اللبنانيين،  خصوصا اننا نعيش منذ العام 1975 في ظل الحروب والاحتلالات، وعلينا ان نفهم ان هذا الامر لا يفيدنا ولا يفيد مستقبلنا. نحن نريد ان نعيش في السلم والطمأنينة، ونحن نبني ولا نهدم ونحن الشعب البناء وأعطينا واجهة لبنان الى كافة دول العالم، وعلينا من هذا المنطلق البناء وإيقاف صيغة الدمار” .

كذلك استقبل الرئيس ميقاتي رئيس  “حركة التغيير”  ايلي محفوض على رأس وفد.

واعلن محفوض بعد اللقاء: “قلنا في أول تعبير أمام الرئيس ميقاتي بأننا نأتي الى أخر معقل للشرعية اللبنانية، وبالفعل يجب أن نبقى متمسكين بهذه الشرعية المتمثلة اليوم بحكومة تصريف الأعمال”.

وأردف: “لمسنا خلال لقائنا بدولة الرئيس بأنه يصر على انتخاب رئيس للجمهورية فورا، وكان نقاش مستفيض مع دولة الرئيس ، وهو يرى بأنه بوصول رئيس للجمهورية تستقيم عجلة الدولة ومسار المؤسسات. ولمسنا من دولته إجراء اتصالات عالية المستوى دولية محلية واقليمية لمنع تفلت الأمور .اما الموضوع الأهم فهو وحدة لبنان واللبنانيين،فهذه الظروف الصعبة، الدقيقة والمعقدة جدا تتطلب أكثر من إجماع لبناني حول القضية اللبنانية، فلا شيء بالنسبة لنا يتقدم على لبنان وعلى استقراره وعلى مصلحة لبنان، فالبيت الذي ينقسم على نفسه يخرب، من هنا يجب أن نكون موحدين دفاعا عن لبنان وحماية له لمنع اي حرب محتملة في لبنان  والمنطقة”.

وتابع: “أعرف بأن الناس خائفة من انفلات الأمور ولكن هناك بارقة أمل، وطالما نحن متمسكين بالدولة والمؤسسات اللبنانية والقرار المركزي للدولة والقرارات الاستراتيجية لها فسيظل هناك أمل. لبنان ليس متروكا، وهناك مساع كبيرة لتقوية الجيش وهناك جهد استثنائي لعقد مؤتمرات دولية لمساعدة الجيش، والقرار 1701هو سيد الموقف اليوم وحسنا فعل الرئيس ميقاتي اليوم عندما ذهب بالمباشر  الى القرار 1701 الذي هو  البداية والاساس لفتح ابواب الانفراج والسلم اللبناني”.