IMLebanon

ميقاتي: التطورات نقلت الوضع إلى وضعية الخطر المفتوح!

أوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خلال جلسة مجلس الوزراء، أن “مسؤوليتنا الوطنية استدعت عقد اجتماع استثنائي للحكومة للتصدي للعدوان الإسرائيلي وإدانة الاغتيال وقتل الأطفال ومواكبة التطورات الأمنية التي حصلت مساء أمس الثلثاء”.

ورأى ميقاتي أن “التطورات نقلت الوضع من حالة الاشتباك إلى وضعية الخطر المفتوح على مخاوف كبيرة من خلال استهداف العاصمة بإعتداء إسرائيلي سقط بنتيجته ضحايا أبرياء وكأن لبنان أضحى ساحة للحرب و القتل والدمار”.

وقال: “كنت أتمنى لو أن الوزراء المقاطعين شاركوا في الجلسة اليوم لأن نهج المقاطعة غير مجدي في هذا الظرف الخطير”، مضيفًا: “هنا بيروت تقصف وتُغتال فيها العدالة الانسانية وهناك الجنوب لا يزال تحت القصف والحرق والقتل والتهجير وتدمير البلدات على مشهد من العالم وكأن كل ما يحصل من إجرام هو مجرد حادث”.

وشدد على أننا “ندين بقوة هذا الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت، ونرفع الصوت محذرين من تفلت الأمور نحو الأسوأ إن بقي العدو على رعونته وجنونه الاجرامي القاتل”.

وتابع ميقاتي: “نتوجه بالتعزية من أهل الضحايا ونأمل أن تتوقف حالة القتل، متسائلين عن سبب هذا التطور ومتخوفين من تفاقم الوضع إن لم تسرع الدول المعنية وكل المجتمع الدولي للجم هذا التفلت الخطير”.

كما قال: “ندين بقوة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ونرى في هذا العمل خطرا جدياً بتوسع دائرة القلق العالمي والخطر في المنطقة كما نتقدم بالتعزية من أهالي ضحايا مجدل شمس العربية في الجولان المحتل”.

ودعا “العالم الشاهد على جرائم اسرائيل إلى إجبارها على وقف إطلاق النار والالتزام بالقرارات والقوانين الدولية وعلى تنفيذ القرار 1701، وكفى أن يكون العالم شاهداً على إجرامها وخروقاتها التي تجاوزات عشرات الآلاف”.

وأردف رئيس الحكومة: “ندائي الى اللبنانيين أن نتكاتف جميعاً ونكون قادرين على إثبات وحدتنا وتأكيد تضامننا مع اهلنا ورفضنا لأي اعتداء يطال اي منطقة من لبنان”.

وطالب “فوراً بتنفيذ القرار 1701 كاملاً وبحذافيره”، داعيا “المجتمع الدولي ووسطاء السلام إلى ان يكونوا شهوداً للحق ويدينوا الباطل ويعملوا في سبيل الامن والاستقرار”.

وأكد “أننا سنبقى على تواصل دائم مع أصدقاء لبنان والاخوة العرب لمنع تفاقم الأمور والعمل من اجل الحؤول دون تفاقم الأوضاع التي تنذر بأخطار حادة ستكوّن إنعكاساتها كبيرة”.

واعتبر أن “القصف على الضاحية هو قصف لمبادرات الخير ومساعي التهدئة والتفاهمات، ونحن سنبقى نعمل في سبيل إنقاذ بلدنا وحماية مجتمعنا من أي خطر”، لافتا إلى أن “لبنان لا يريد الحرب بل الحفاظ على كرامة ابنائه وسيادته على الأرض والبحر والجو من دون أي تهاون بحقوقه”.