IMLebanon

أبو الحسن: لا أحد يستطيع التكهن بما ستحمله الأيام المقبلة

رأى عضو كتلة “اللقاء الديموقراطـي” النائــب هــادي أبوالحسن، أنه “على الرغم من محاولات الولايات المتحدة ضبط رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو ومنعه من توسيع الحرب مع لبنان، فإن الأخير تفلت كعادته وهاجم الضاحية الجنوبية لبيروت، الأمر الذي سيفتح الأبواب على احتمالات كثيرة وخطيرة، أبرزها تدحرج الوضع باتجاه حرب واسعة وكبيرة”.

وأردف أبو الحسن، في حديث لـ “الأنباء”: “الوسطاء الدوليين حاولوا كبح جماح نتنياهو لمنعه من الرد على عملية مجدل شمس، وحصر الرد إذا كان لا بد منه ضمن بقعة معينة وأطر محددة، لكن ما فعله نتنياهو، انه ضرب عرض الحائط بكل الوساطات واعتدى بدم بارد على ضاحية بيروت الجنوبية، علما اننا سمعنا بالأمس غير البعيد عن وجود معادلة توازن قوامها: استهداف بيروت سيقابله استهداف تل أبيب، ما يعني اننا دخلنا في دوامة عنف قد تتوسع أطرها وتدفع بالمنطقة إلى المجهول”.

وتابع: “المطلوب اليوم وبغض النظر عن الاحتقان الخطير في المنطقة، وقف فوري لإطلاق النار في غزة ووقف العدوان الغاشم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وضد لبنان الذي لا يريد انزلاق الأمور نحو الأسوأ، وبالتالي إعادة الاعتبار إلى القرار الدولي 1701 على ان يصار إلى تطبيقه بشكل كامل ومتوازن على طرفي الحدود اللبنانية والفلسطينية”.

وأشار أبو الحسن، إلى أن “استهداف مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، كان مؤامرة واضحة الخلفيات والأبعاد، ألا وهي استدراج العنصر الدرزي في المنطقة إلى مواقع لا تشبه تاريخه النضالي ولا تمثل هويته العربية، فنتنياهو أراد تقديم نفسه من خلال مجزرة مجدل شمس بأنه حامي الدروز، لكن ما فاته ان طائفة الموحدين الدروز إسلامية عربية متجذرة في التاريخ والأرض، ولا تخطئ بالاتجاه والعنوان، وهي بالتالي ليست بحاجة لا إلى رعاية ايا يكن مصدرها، ولا إلى حماية من احد وتحديدا من العدو الإسرائيلي، بدليل ان أهالي الجولان المحتل قالوا كلمتهم، وسبق لهم ان رفضوا الهوية الإسرائيلية ولا يزالون حتى تاريخه مواطنين سوريين عربا ويفتخرون بهويتهم العربية”.

واستكمل، “الحزب التقدمي الاشتراكي وعلى رأسه وليد جنبلاط والى جانبه سماحة شيخ العقل د.سامي أبي المنى، قام ويقوم بدوره الطبيعي والطليعي حيال التطورات الراهنة، وذلك انطلاقا من تاريخه العربي المشرف، ومن التصاقه بالقضية الفلسطينية وبالدفاع عنها”.

وختم: “إن المنطقة أمام مفترق طرق، وما كان يمنع تفلت الأمور وانزلاقها باتجاه المجهول، عاملان أساسيان وهما: الضغط الدولي على الكيان الإسرائيلي في سياق مراعاة التفاوض بين الإدارة الحالية للرئيس الأميركي جو بايدن والجمهورية الإسلامية في إيران، وقلق العدو الإسرائيلي من المواجهة المفتوحة مع المقاومة في لبنان التي لا ترغب بسقوط قواعد الاشتباك والانتقال إلى حرب شاملة، ولكن بعد هجوم نتنياهو على الضاحية الجنوبية، وفي ظل معادلة التوازن المشار إليها أعلاه، لا أحد يستطيع التكهن بما ستحمله الأيام المقبلة”.