أعلن المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار في أمر اليوم إلى الموظفين والمتطوعين في المديرية العامة للدفاع المدني: “غدا تحل الذكرى الرابعة لفاجعة انفجار مرفأ بيروت وسط أجواء من القلق يعيشها اللبنانيون إثر الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المناطق الحدودية في جنوب لبنان منذ تشرين الأول الماضي، والمخاوف من اتساع دائرة القصف نتيجة التهديدات اليومية التي يتعرض لها وطننا، علماً أن آثار الإنفجار الكارثي الذي ضرب العاصمة بيروت في ذلك اليوم المشؤوم في الرابع من آب عام 2020 وتسبب بوفاة أكثر من 220 شخصاً من ضمنهم زملاء لكم من فوج إطفاء بيروت، لم تمح من الذاكرة بعد.
وأضاف: “وقد أظهرتم يومها استبسالاً واندفاعاً منقطعي النظير حين توجهتم على الفور إلى موقع الإنفجار لرفع الأنقاض بحثاً عن الناجين وإنقاذ الأرواح والممتلكات، فكنتم كما عهدتكم دوماً أبطالاً لا يهابون المخاطر ولا شيء يثنيهم عن تلبية نداء الواجب تماهياً مع مضامين رسالة الدفاع المدني الإنسانية والوطنية التي رفعتم لواءها على الدوام”.
وأكد أنه “على الرغم من الأزمات الخانقة التي لا تزال ترخي بثقلها على البلاد كنتم دوماً على مستوى المسؤوليات الكبرى الملقاة على كاهلكم، فإلى جانب المخاطر التي تواجهونها يومياً في البلدات والقرى التي تتعرض للقصف الإسرائيلي لم تتأخروا يوماً عن تلبية نداءات الإغاثة، سيّما في ظل ما تشهده غابات لبنان من حرائق تكاد أن تقضي على ثروتنا الحرجية، التي بغالبيتها من صنع الإنسان سواء أكان عن قصد أو عن جهل، توازياً مع المهمات اليومية التي تنفذونها على الأراضي اللبنانية كافة براً وبحراً ولا بد من التنويه بالجهود المبذولة لنجدة الغرقى والإسراع لإنقاذهم من موت محتم، بعد أن تكرر هذا النوع من الحوادث المؤسفة في الآونة الأخيرة. فتمكنتم من كسب الرهان والنجاح في تنفيذ المهام الموكلة إليكم”.
ودعا “في هذه الذكرى المؤلمة، للاستمرار في الحفاظ على السلامة العامة مهما كانت التضحيات ومهما بلغت الأثمان. إن عزيمتكم وإصراركم يلهمان أبناء وطنكم للتمسك بإيمانهم بهذا البلد وبأن إرادة الحياة ستنتصر على المحاولات كافة لتقويض ثروات هذا الوطن البيئية والبشرية”.