شدد المطران بولس عبد الساتر، على أن “الرابع من آب ليس مجرّد ذكرى لأنّنا لم ننسَ ولن ننسى، وهو تذكير بأنّ كلّ إنسان إذا ما أسلم ذاته للشرّ وسعى بطريقة عمياء خلف السلطة والمال غير آبه بمَن حوله يتحوّل حتماً إلى كاسرٍ يفترس البشر والحجر”.
وقال عبد الساتر في عظة قداس الأحد: “4 آب هو تذكير لكلّ مسؤول مهما صغرت مسؤوليّته بأنّه إنْ أهملها فهناك حتماً ضرر على أهله ووطنه، وإنْ أفلت من عدالة القضاء على هذه الأرض بسبب نفوذه وألاعيبه فإنّه سيواجه ربّه الذي سيُحاسبه ولن ينفعه حينها نفوذه ولا حيله”.
وأضاف: “هذا اليوم هو دعوةٌ إلى العودة للتضامن الذي رأيناه صباح 5 آب 2020 حين هرع اللبنانيون من كلّ المناطق ليقفوا إلى جانب أهلهم في بيروت، فعلينا أن نحافظ على هذا التضامن الذي كان بارقة أمل لاستمرار لبنان وسط المأساة”.
وأكد أنه “علينا ألا ندع لبنان يموت ضحية التعصّب السياسي أو الديني الذي يُحرّكه البعض من أجل أن يُحافظ على مكانته وماله ومصالحه الشخصيّة أو ليزيد حجمه أو ليربح عطف جماعته”.