IMLebanon

أبواب المجلس لم تفتح للمعارضة لبحث التصعيد

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

تنشط المساعي والاتصالات الدبلوماسية للحؤول دون تدحرج الاوضاع الميدانية نحو الحرب الشاملة في لبنان والاقليم .وكما في اميركا واوروبا تركزت المحادثات على احتواء التصعيد والتأكيد على الحاجة الملحة لحل دبلوماسي ينهي المواجهات القائمة في المنطقة وجنوب لبنان .لعل ابرز تلك الجهود ما اعلنته كل من فرنسا وبريطانيا عن تواصلهما مع كل الاطراف وتأكيدهما على ضبط النفس درءا للسقوط في منزلقات ومخاطر كبرى خصوصا وان مجريات التصعيد الاسرائيلية الاخيرة من ايران الى الضاحية الجنوبية لبيروت تزيد المخاوف من تسارع الخطى والذهاب نحو حرب مؤلمة ووقائع مخيفة . وفي السياق، اعتبر السفير الفرنسي في لبنان هيرفية ماغرو ان الوضع دقيق وخطير .وقال عملنا كثيرا كي نتجنب التصعيد وانزلاق الامور اكثر . ودعونا الاطراف المعنيين الى ذلك ولكننا اليوم، للاسف في وضع كنا نخشى منه دائما ولا نعرف ماذا سيحصل في المرحلة المقبلة . اليوم كل شيئ محتمل لكن لا خيار لدينا سوى الاستمرار في مساعينا للتهدئة .

بدورها شددت واشنطن على خفض التصعيد مؤكدة العزم على بذل الجهود في هذا الاتجاه لافتة الى احتمال ايفادها اكثر من موفد الى المنطقة لبلوغ ذلك على ما فعلت بريطانيا .

النائب اديب عبد المسيح يرى “ان نواب المعارضة يعملون كل ما في وسعهم سواء عبر الاتصالات المحلية او الخارجية لتجنيب لبنان المزيد من الخراب والتدمير .اخيرا تقدمنا من رئيس المجلس النيابي نبيه بري باقتراح قانون لمناقشة ما يجري على الحدود الجنوبية وتجنيب ابناء المنطقة ولبنان المزيد من المآسي، ولكن للاسف لم يرد علينا . في اليومين الماضيين زرنا رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لبحث الامر . ابدى الكثير من التجاوب والايجابية لضرورة تطبيق القرار 1701 كونه المدخل الى حل سائر الازمات التي تتخبط فيها البلاد لكن “شو طالع بايدو ” .الموضوع اكبر منا ومن لبنان . هو على مستوى دولي بزعامة الولايات المتحدة والخيار بين اثنين اما ضبط اسرائيل واما الانخراط معها في المعركة بذريعة الدفاع عنها . السؤال هل حماية اسرائيل في منع التصعيد العسكري في المنطقة ام من خلال دعم ردها على رد محور الممانعة .

الجواب رهن الساعات والايام المقبلة وما علينا سوى الانتظار من محطة الى اخرى وكأنه قدر لبنان واللبنانيين.