IMLebanon

المعارضة تتحرك محلياً ودولياً لدرء الخطر عن لبنان

كتبت يولا هاشم في “المركزية”:

قلق وخوف على المصير يقضّان مضاجع اللبنانيين، بانتظار ردّ “حزب الله” وايران على اغتيال رئيس حركة حماس اسماعيل هنية والمسؤول في حزب الله فؤاد شكر. والأصعب انتظار ما سيستتبعه من ردّ اسرائيلي، وما قد يفتح الباب مشرّعاً أمام حرب واسعة تشعل لبنان والمنطقة.

اللبنانيون يترقبون تطور الأحداث لحظة بلحظة خشية تفلّت الأمور، بخاصة في ظل فراغ رئاسي يناهز العامين، وحكومة تُصرف الأعمال ومجلس نيابي معطّل، وإدارات ومؤسسات عامة متهالكة…

في ضوء كل هذا، وتفادياً للأسوأ وحرصاً على المصلحة الوطنية، يسعى نواب المعارضة جاهدين لفتح كوة في جدار الأزمات المستفحلة، ولم يتوانوا عن التحرك في الاتجاهات كافة، محلياً ودولياً، يزورون القوى السياسية لحثها على اتخاذ قرار وطني سيادي وعدم ترك البلد رهينة قرارات لم تتخذها الدولة، ولا تخدم مصلحة الوطن.

فقد تقدّم نواب قوى المعارضة، بعريضة طالبوا فيها رئيس مجلس النّواب ​نبيه بري​، بعقد جلسة مناقشة حول مسألة الحرب القائمة وتداعياتها، لكن حتى اليوم لم يدع الرئيس بري الى أي جلسة بهذا الخصوص، والسؤال الذي يطرح نفسه: اذا لم يجتمع مجلس النواب في ظروف كهذه من أجل مناقشة وضع البلد القابع على فوهة بركان، متى سيجتمع؟

وإلى جانب اقتراحاتهم الرئاسية لفتح باب التشاور بين القوى وتسهيل انتخاب رئيس، يسعى نواب المعارضة إلى جمع تواقيع 65 نائباً على عريضة تتمنى على رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة الى جلسة لانتخاب رئيس جمهورية على ان يطلب عدم خروج النواب من القاعة بعد الدورة الاولى.كما زار وفد من نواب المعارضة منذ ايام رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لاطلاعه على طبيعة تحركاتهم، والطلب منه ان تكون الحكومة حاضرة لتعرض على المعارضة كل ما تقوم به من خطوات ولتتابع معها ما يجري وذلك عبر المؤسسات لكي يطمئن الشعب اللبناني ان المؤسسات موحدة ومركزة.

ولم تكتف المعارضة بالتحرك باتجاه القوى المحلية، بل توجه وفد من قبلها امس للقاء المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، حيث اكد لها التمسك بتنفيذ القرار ١٧٠١ وأطلعها على تفاصيل العريضة التي تقدموا بها لعقد جلسة لمناقشة الحرب، وطالبوها بلجنة تقصي حقائق من الامم المتحدة للتحقيق في ملف تفجير مرفأ بيروت، بعدما تمت عرقلة التحقيق المحلي طيلة ٤ سنوات.

النائب مارك ضو الذي شارك في اللقاء يؤكد لـ”المركزية” ان “بلاسخارت كانت متجاوبة جداً ومتفهمة لموقفنا ومتفقين على ان المخرج الوحيد لاستتباب الأمن جنوباً هو من خلال الـ1701 وكل الجهود يجب ان تنصب على تطبيقه”.

وعن لجنة تقصي الحقائق في انفجار المرفأ يقول ضو: “نتابع الموضوع، وسنلتقي مع بلاسخارت مجددا الاسبوع المقبل في جلسة خاصة بهذا الخصوص، لأن النقاش حول الـ1701 اخذ حيزا كبيرا من اللقاء أمس. مررنا بشكل عرضي حول الموضوع وشرحنا لها وجهة نظرنا والعريضة التي كنا وجهناها الى الامم المتحدة بهذا الخصوص، واتفقنا على عقد جلسة خاصة الاسبوع المقبل لمناقشة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في تفجير 4 آب”.

ويشدد ضو على أهمية العريضة التي وقعها 31 نائباً من المعارضة، بهدف الدعوة الى جلسة لمجلس النواب تناقش تطورات الحرب في الجنوب وتطبيق الـ1701″.

وعن الاستحقاق الرئاسي ومبادرة المعارضة يقول: “من الواضح ان الاولوية اليوم لتجنب توسع الحرب”.