IMLebanon

التمديد “لليونيفيل” يلاقي مرحلة استقرار طويلة جنوبًا

جاء في “اللواء”:

الخميس المقبل 15 آب، عيد انتقال السيدة العذراء، وهو يوم عطلة، في لبنان، وربما دول أخرى، ومع ذلك يقفز هذا التاريخ الى الواجهة، باعتباره موعد العودة الى طاولة المفاوضات من أجل «هدنة» وصفقة تبادل ووقف لإطلاق النار في غزة، وامتداداً الى سائر جهات المساندة من لبنان الى اليمن، وصولاً الى طهران، التي لم تزل تعرب بين اليوم والآخر منذ 9 أيام عن ان ردَّها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد اسماعيل هنية، آتٍ وحتمي ومؤثر..
وبالانتظار، انشغلت الأوساط الدبلوماسية والسياسية على اختلافها بموعد 15 آب التفاوضي، بعد اعلان حكومة بنيامين نتنياهو موافقتها على إرسال وفد للمشاركة في المكان والزمان الذي يختاره القيِّمون على البيان الثلاثي، الصادر عن مصر وقطر والولايات المتحدة، والداعي الى استئناف المفاوضات، واعتبار الوقت صار ضرورياً لوقف الحرب التي دخلت شهرها العاشر.

وفي موقف أوروبي يصب بالاتجاه عينه، أبلغ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مساء امس امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ان بلاده ستعمل مع اليونيفيل لضمان الاستقرار في لبنان، مؤكداً على الدعوة لوقف النار في غزة.

القواعد اللبنانية

لبنانياً، فضلاً عن دعم الدعوة لاجتماع التفاوض المقبل، عممت الدبلوماسية اللبنانية على بعثاتها في الخارج ورقة لبنان للتوصل الى استقرار مديد في الجنوب، والاعراب عن ان الحرب الشاملة يمكن تجنبها.. فضلا عن التأكيد على دور الجيش اللبناني ووحدات اليونيفيل في الانتشار وحفظ الامن من زاوية الالتزام بمندرجات القرار 1701.
وحسب الورقة اللبنانية، فإن حكومة لبنان ملتزمة بتطويع دفعات من الجنود لتعزيز عديد الجيش اللبناني.

وأعادت الحكومة اللبنانية التأكيد على أن التفاهمات الأخيرة بشأن الحدود البحرية تدل، بما لا يقبل مجالاً للشك، بالتزام لبنان بالمفاوضات وحل النزاعات بالطرق السلمية مع التأكيد على التزام الحكومة اللبنانية بسلامة وأمن مواطنيها وسيادة لبنان وسلامة أراضيه..

وكان الموقف اللبناني تبلور خلال اللقاء بين الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، حيث تم التأكيد على موافقة لبنان، بعد تغيير طفيف في النسخة الاولى للتمديد لليونيفيل نهاية الشهر الحالي.
خطة الطوارئ
حياتياً، ما تزال الوزارات المعنية تتخذ ما يلزم من اجراءات من زاوية تعزيز خطة الطوارئ في حال اندلاع الحرب الواسعة، والتي تكسر قواعد الاشتباك على غرار ما حصل عام 2006.
وحسب وزير الاقتصاد، فإن التمويل والامتدادات الغذائية تكفي لخمسة اشهر، والوقود لـ 5 اسابيع في حال حصار اسرائيلي..

قبرص.. وترحيل الرعايا

 

على صعيد ترحيل الرعايا الغربيين والأجانب، جددت وزارة الخارجية البريطانية امس الطلب من المواطنين البريطانيين تجنب السفر الى لبنان، تحت طائلة إبطال تأمين السفر الخاص بهم في حال سافروا الى لبنان خلافاً لنصيحة الخارجية والكومنولث.
وجددت السفارة الاميركية في بيروت تذكير رعاياها بأنها «تشجع الراغبين في مغادرة لبنان على حجز اي تذكرة متاحة لهم، حتى لو لم تغادر تلك الرحلة على الفور، كما اوصت السفارة المواطنين الاميركيين الذين يختارون عدم المغادرة باعداد خطط للتعامل مع المواقف الطارئة والاستعداد للبقاء في أماكنهم لفترة طويلة من الزمن.
ولم تتأخر الحكومة القبرصية للاعراب عن استعدادها للمساعدة في اجلاء المدنيين الاوروبيين من لبنان..

الوضع الميداني

ميدانياً، أغارت مسيَّرة اسرائيلية على سيارة رباعية الدفع عند تقاطع الحسبة (السوق الشعبي للخضار والفواكه) مع المنافذ باتجاه الجنوب، ووسط المدينة وشرق صيدا ومخيم عين الحلوة.. وأدت الغارة الى استشهاد القيادي في «حماس» سامر الحاج، وجرح مواطنين آخرين وقد نعته الحركة، احدهما فلسطيني والآخر لبناني.
وأعلن «حزب الله» انه «ردًا على ‏اعتداءات العدو على بلدة حناويه ‏قصفنا مقر قيادة اللواء 769 في ثكنة ‏كريات شمونة بصلية من صواريخ الكاتيوشا».
وأضاف بأن «عناصره استهدفوا عند الساعة 09:40 من صباح أمس الجمعة تجمعًا لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع المطلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة»، وانه «وردًا على ‏الاغتيالات والاعتداءات التي نفذها العدو الإسرائيلي وخصوصاً في بلدتي الناقورة وحناويه، قصف ‏مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية مقر قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات ‏شمونة بصواريخ فلق».

ومساء، عاودت الطائرات المعادية، الغارات على قريتي عيتا الشعب وحولا.