أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّه يفصل مَلف الانتخابات الرئاسية عن الحرب.
وأبدى في حديث لصحيفة “الجمهورية” استعداده التام للدعوة إلى الحوار أو التشاور، فورًا، تمهيدًا لانتخاب رئيس الجمهورية، اذا كان المعنيون جاهزين للتجاوب مع هذه الدعوة على قاعدة “حوار فرئاسة”.
كما أبدى خشيته من أنّ هناك من يرفض التجاوب مع مبادرته في انتظار تبلور كيف ستنتهي الحرب.
ولفت بري إلى أنّ البعض يُضيّع وقته والفرص إذا كان يعوّل على أن تفضي المعركة الحالية إلى إضعاف “حزب الله” وحركة” أمل”.
واعتبر أنّ الرد، الذي تنتظره إسرائيل، منذ ايام باعصاب مشدودة هو حتميّ، وقال: “الرد أو الانتقام طبق يؤكل باردًا.”
من جهة ثانية، كشفت مصادر نيابية وسياسية لصحيفة “الجمهورية” أنّ زيارة الرئيس السابق للحزب “التقدميّ الاشتراكيّ” وليد جنبلاط رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، تناول بشمولية، مجمل التطورات على الساحتين المحلية والاقليمية.
وشدّدت المصادر على أنّه لم يستثنِ أي قضيّة مطروحة على هاتين الساحتين، ومن بينها المساعي المبذولة لخفض التصعيد والحؤول من دون نشوب حرب كبرى.
في سياق متّصل، كشفت مراجع ديبلوماسية للصحيفة عن أنّ التمثيل القطريّ، في استئناف المفاوضات، في شأن وقف إطلاق النار واجراء صفقة تبادل الأسرى والمعتقلين، سيكون على مستوى رئيس حكومتها وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
وأوضحت المراجع أنّه سيستضيف الوفود المشاركة، وفق الآلية المعتمدة في المفاوضات غير المباشرة، بين الاسرائيليين والفلسطينيين وسيرأس الجانب الأميركيّ مدير المخابرات المركزية الـ “سي آي آي” وليم بيرنز، وتتمثل إسرائيل برئيس جهاز المخابرات دافيد بارنياع.
وسيكون الوفد الفلسطينيّ موجودًا في الدوحة بادارة نائب رئيس حركة “حماس” في الداخل خليل الحية، خلفًا للرئيس السابق للمكتب السياسي إسماعيل هنية، بعدما بات رئيس الحركة في الداخل يحيى السنوار خلفًا له بعد اغتياله، وسيمثل الجانب المِصريّ مدير المخابرات المِصرية عباس كامل.