اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بوزيري الشباب والرياضة جورج كلاس والسياحة وليد نصار، مع وفد من “اتحاد كشاف لبنان” والقيادات الكشفية ضم: شباب اتحاد كشاف، شباب العزم، فريق ماراثون التطوع وشبكة قيادات النساء الشبابية وشارك في اللقاء رئيس مصلحة الشباب في وزارة الشباب والرياضة جوزف سعدالله ومستشار رئيس الحكومة زياد ميقاتي.
وقال كلاس: “يشرفنا يا دولة الرئيس في اليوم العالمي للشباب، ان تلتقوا القدرات الشبابية اللبنانية لتسمعوا منهم اكثر انهم للوطن ، على الحلوة والمرة وفي النور والعتمة، وأنهم باقون في قلب لبنان وليسوا على رصيف الهجرة.”
اعرف يا دولة الرئيس ما تعانونه من شديد صبرٍ و تحمُّل مسؤولياتِ كل لبنان ، بموالاته ومعارضته وحيادييه والمنتظرين خلف الحائط.”
وأضاف: “انتم تناضلون وتفاخرون ، ونحن نشهد انكم دائمو العزم لتكونوا في سدة الخدمة ولا على كرسي السلطة . وانتم تؤكدون منذ بيان حكومة “معاً للإنقاذ”، وفي كل مفصل و موقع ، أن الشباب في رأس اهتماماتكم ومحور عنايتكم و مصبَّ جهودكم ، ليتمكنوا من بناء مستقبل يليق بهم ، ويحترم موقعهم ويعزز دورهم . واجبنا حماية اختصاصاتهم وتأمين فرص عمل ومجالات توظيف لهم، دولة لبنان أحق بشباب لبنان.”
وختم: “إن شباب لبنان المقيم والمنتشر و المتحدِّر والمهاجر والمسافر ،مغيبون عن الخطاب الرسمي . واجبي الطلب اليكم برجاء التوجه إليهم بكلمات تحملهم مسؤولية وتعزز ثقة لبنان بهم . وفي الوقت الذي نقدر عميقا تضحيات شباب يرتفعون مجداً دفاعا عن حق و ارض و كرامة ،هنا شباب باقون في لبنان و نحن مسؤولون عنهم . مسؤولون عن مستقبلهم ،مسؤولون عن حقهم بخدمة الوطن ، وان يكونوا في عداد جيشه و القوى الامنية ، وان تفتح لهم مجالات التوظيف وخدمة الادارة . كل شاب ينتظر قبوله في وظيفة تقدم لها ونجح فيها ، له علينا حق ، وواجبنا ان نعطيه حقه ، خارج اي مزايدات سياسية وإنتفاعات مصلحية . فلنضم أولادنا إلى صدور الوطن ، كي لا يكفروا به وييأسوا منا و يهاجروا.”
وقال ميقاتي: “نجتمع في اليوم العالمي للشباب، ونحن مسؤولون عن الشباب لنؤهلهم ليكونوا قادرين على إدارة البلد في المرحلة المقبلة، كونهم مستقبل لبنان وأمله خصوصا عندما أرى هذه المجموعة المتحدة التي تمثل كل أطياف الشعب اللبناني. فالمهم ان نحافظ على هذه الروحية، وكلنا يعلم ان أساس الحياة الكشفية هو الانصهار الكامل بين المجتمع اللبناني، فهذا هو الأساس حاليا في وجه كل التحديات الداخلية والخارجية، فإذا لم نحصن جبهتنا الداخلية وكنا يدا واحدة في سبيل إنقاذ هذا الوطن نكون كمن يرتكب جريمة.”
وتابع: “انتم الأمل، وانا كلي ثقة بأنكم قادرون ان تحققوا هذا الأمر، لأنكم في كل المراحل التي مررتم بها أثبتم محبتكم لبعضكم البعض وعدم التمييز بين اللبنانيين.
لدينا تحديات صعبة ولكن اليأس ممنوع والتراجع ممنوع .ونحن كلنا ايمان بهذا الشعب وبأننا سنتمكن من تمرير هذه المرحلة بأقل أضرار ممكنة لتكون الأمور على خير.
اضاف” ان الحكومة ساهرة وتتابع الاتصالات الداخلية والخارجية لحماية هذا البلد، فلا هم لدينا الا حماية هذا البلد، وانتخاب رئيس للجمهورية لتستقيم السلطات الدستورية كاملة من رأس الهرم الى كل القطاعات الموجودة في لبنان.”
واعتبر نصار أن “وزارة الشباب والرياضة ليست فقط وزارة رياضة بل هي في الاساس وزارة الشباب والهيئات الكشفية، ومعالي الوزير كلاس لا يقصر في هذا الأمر رغم كل الظروف الصعبة التي نمر بها، ودولة الرئيس ميقاتي يهتم دائما بدور الشباب والشابات في لبنان وبتأمين فرص عمل ومستقبل لهم، نتمنى لكم مستقبلا زاهرا وواعدا وبالأمان كما قال دولة الرئيس، وان شاء الله تكون الآيام المقبلة أفضل.”