IMLebanon

لبنان الرسمي يرفع راية الـ1701

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

شدد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الاثنين على ان الرسالة الابلغ التي يشدد عليها في كل لقاءاته واتصالاته الديبلوماسية هي “تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701 لكونه حجر الزاوية لضمان الإستقرار والأمن في جنوب لبنان”. واشار الى “ان لبنان يتابع مع الدول المعنية ملف التمديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان” اليونيفيل” من دون اي تغيير”، لافتا في الوقت ذاته “الى ان التعاون بين الجيش وقوات اليونيفيل اساسي في هذه المرحلة، وما يتم ترويجه عن خلافات وتباينات ليس صحيحا، وان كل ما يطرأ خلال تنفيذ المهمات المطلوبة يعالج فورا”. كما شدد على “ان لبنان متمسك بمهام اليونيفيل”.

على الموجة ذاتها، كان الجيش اللبناني. فقبل مواقف ميقاتي هذه، صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه بيان اعلنت فيه ان “بعض وسائل الإعلام تداول معلومات حول وقف الدوريات المشتركة بين الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل”، مؤكدة ان “الوحدات العسكرية تُواصل تنفيذ المهمات المشتركة مع اليونيفيل، والتعاون والتنسيق الوثيق معها، وذلك ضمن إطار القرار ١٧٠١، في ظل الظروف الاستثنائية والتطورات التي تشهدها البلاد ولا سيما الاعتداءات المستمرة من جانب العدو الإسرائيلي”.

عشية استحقاق التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب، في مجلس الامن، حاول البعض في الداخل، “الحرتقة” على مهام اليونيفيل وهذه المرة من خلال اللعب على وتر خلافات بينه وبين الجيش اللبناني، بعد ان كان هذا البعض يعمل على تحريض “الاهالي” في القرى الجنوبية على القوات الدولية. لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن الجيش واليونيفيل احبطا هذه المحاولة في المهد، وجددا تثبيت علاقة التعاون الموجودة بينهما منذ العام 2006.

على اي حال، الابرز الذي يجب التوقف عنده، وفق المصادر، هو موقف لبنان – الرسمي، الذي يتمسك اليوم، اكثر من اي وقت مضى، باليونيفيل، بدليل مواقف رئيس الحكومة الواردة اعلاه. واذا دل هذا التمسك على شيء، فعلى ان حزب الله ايضا يريد وجود هذه القوات جنوبا، ذلك ان ميقاتي أثبت، على مر الاشهر الماضية، انه بعيد عن اتخاذ اي مواقف تزعج الضاحية. هذا “الاصرار” يأتي في وقت يعمل الوسطاء على التوصل الى اتفاق “هدنة” بين حماس واسرائيل في مفاوضاتهما المرتقبة الخميس المقبل، وايضا قبيل عودة الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين الى المنطقة، حيث وصل امس الى تل ابيب ويزور بيروت اليوم. والرسالة التي تريد الدولة ابلاغها اياه، بالاصالة عن نفسها وبالنيابة عن الحزب، هي انهما يريدان، بعد التوصل الى تهدئة في غزة، اعادة الامور جنوبا الى ما كانت عليه قبل 8 تشرين الماضي: انتشار لليونيفيل والجيش في هذه المنطقة تطبيقا للقرار 1701، تماما كما كان الوضع عليه منذ العام 2006.. اما كل اجراء اضافي مِن قَبيل الاصرار على انسحاب حزب الله الى شمالي الليطاني، فغير محبّذ لبنانيا ويُعقّد الامور.. فهل يقتنع هوكشتاين ويكتفي الاسرائيليون بهذه الصيغة؟