تتكدّس طبقت من القبور تحت أرض مقبرة دير البلح الضّخمة في غزة، وقال أحد السكان أنه “في بعض الأحيان نبني القبور فوق القبور”.
ويبدأ الفريق بحفر المقابر أو إعادة فتحها عند شروق الشمس، وقد تأتي الجثث من مسافات بعيدة أو من مناطق من غزة حيث دمرت المقابر وبات لا يمكن الوصول إليها.
وقد قُتل ما يقرب من 2 في المئة من سكان غزة وقام الجيش الإسرائيلي بحفر وقصف أكثر من 20 مقبرة، وغالبًا ما تكون الجثث الّتي تعاد من إسرائيل إلى غزة متحللة ولا يمكن التعرف عليها، وتدفن بسرعة في مقبرة جماعية.
كما يقوم العمال في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بتغطية الجثث بالبلاستيك لتجنب وجود بقع دم على الأكفان البيضاء.
وقد دفن سائق سيارة إسعاف في جنوب غزة، في رفح، بعيدًا عن منزل العائلة في وسط غزة، بعد موته بغارة جوية إسرائيلية. ولحقت أضرار بالمقبرة في هجوم لاحق، وقيل إنه لا يوجد أي أثر لجثة محمد.