IMLebanon

جعجع: “الحزب عم بغمّئلنا” والحكومة ترتكب خيانة عظمى!

أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، اليوم الجمعة، أن “النقطة الأساسية هي خلفيات اغتيال رفيقنا باسكال سليمان فالتحقيقات مستمرة وقاضي التحقيق أكد على التحقيقات الأولية ونحن بانتظار طلب استرداد زكريا قاسم وفراس نيمو”.

وأشار جعجع خلال في مؤتمر صحافي حول الوضع الجنوبي والوجود السوري إلى أنه “لم أتصرف يوماً بالسياسة على أساس أن فلان خصم أو الآخر خصم فأهل الجنوب يعيشوا مأساة هائلة ونحن على تواصل دائم مع الأهالي فأمس ما حصل في مرجعيون كبير جداً فعلى الأقل 10 أشخاص نقلوا إلى المستشفى فماذا عن القرى الأخرى في الجنوب؟”.

وقال إن “الجنرال ميشال عون وضعنا في الجهنم الأول ومحور الممانعة يضعنا بجهنّم آخر و”عم بغمّئلنا”.

وعن زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لفت إلى انه “آتى حاملاً معه مقترحات وجال على عدد من المسؤولين ولكنه يأخذ الجواب من “الحزب” من خلال وسطاء له”.

وعن علاقة “القوات” بالحكومة أوضح أننا “في هذه الحكومة أصدقاء ولكن في ما يتعلّق بالجنوب الحكومة ترتكب خيانة عظمى لأنها مسؤولة عن الشعب اللبناني ولو كانت تصريف أعمال”.

وأشار إلى أن “الحكومة تقوم بصدى بما يقوم به “الحزب” أي كشاف رسالة من جهة وجمعية خيرية من جهة ثانية على الرغم من أنها مسؤولة عن الشعب اللبناني ولديها وكالة من الشعب فلحد الآن هناك 550 قتيل في الجنوب وهذه كارثة”.

وشدد جعجع على أنه “لست بخصومة مع الحكومة الحالية إنما من خلال رؤيتي للأمور الحكومة لا تتصرف وفي الوضع الحالي الشعب اللبناني بحالة ترقب”.

وأكد أن على “الحكومة استلام زمام الأمور كما يجب ومن هنا تستقيم الأمور فعلينا البدء بتحديد المسؤوليات لذلك على الحكومة أن “توَدي وراء هوكشتاين” لتسأله عن اقتراحه وهو تطبيق القرار 1701 كاملاً بمراحل متعددة بدءاً من انسحاب “الحزب” 8 أو 10 كم واستلام الجيش اللبناني هذه النقطة وبعدها على الحكومة أن تتخذ قراراً وطنياً فهذه الحكومة لا يجب أن تكون ملحق”.

واعتبر أن “مصالح الشعب اللبناني ليست من خلال ربط قضية لبنان بقضية غزة عسكرياً لأنه خطأ كبير”.

واستكمل: “تبيّن أنه خلال هذه الـ10 أشهر لم يعد هناك أي شيء يُقام بغزة أكثر من ذلك بغض النظر عن عمليات إسناد “الحزب” من الجنوب”.

ولفت جعجع إلى أن “الحزب” يساند استراتيجية إيران في المنطقة وبكافة الأحوال لا يستطيع “الحزب” أن يتصرف بإرادة الشعب اللبناني غصباً عنه وهنا الحق على الحكومة لأنه يجب عليها أن تتخذ موقفاً من هذا الموضوع”.

وتمنى جعجع على “الشعب اللبناني أن يرى ماذا يحصل وأن يعرفوا لمن يصوتوا في الانتخابات المقبلة فالنواب والحكومة الحالية والأحزاب الموجودة في الحكومة مسؤولين عما يحصل اليوم”.

وشدد على “عدم استعمال النزوح السوري أو اللجوء السوري فلبنان ليس بلد لجوء بل يجب أن نتحدث عن وجود سوري غير شرعي وأنا متعاطف معهم إلى أقصى حد ولكن الوضع لا يتحمل إطلاقاً”.

وأردف: لا نستطيع أن نضع رأسنا في الرمال بما خص الوجود السوري غير الشرعي في لبنان من هذا المنطلق عقد جلسة نيابية لهذا الملف وأخذ بعض التوصيات ومنها على الحكومة رفع تقرير خطي كل 3 أشهر لإعلامهم بكل الخطوات التي قاموا بها”.

جعجع: المطلوب من الحكومة أمر أساسي يتفرع منه عدة خطوات فرئيس الحكومة ووزير الداخلية نواياهما طيبة جداً ولكن هذا لا يكفي فعليهم متابعة التعاملم خصوصاً وزير الداخلية

واعتبر أن “توصيف غير اللبنانيين على الأراضي اللبنانية قرار سيادي بحت فالسلطات اللبنانية لديها “داتا” أكثر من المنظمات الأممية فـ”شو بدنا بهذه المنظمات”.

وأشار إلى أن “في الأشهر الماضية في المناطق التي نملك وجود وازن فيها قمنا بتنسيق كامل مع البلديات والبلديات اتخذت إجراءات ولكن في البلدات الأخرى الأمور لا تزال كما هي”.

وأكد أن “لا شيء يدافع عن البلد إلا الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية وهذه الأنفاق التي نشرها “الحزب” غير شرعية ومن أموال إيرانية”.

وقال: “نحن لا نشارك بالحرب النفسية “مغلّط السيد حسن” فنحن لدينا توكيل من الشعب اللبناني فهذا رأينا بكل وضوع”.

وأضاف أنه “من الطبيعي أن تتخذ البلديات تدابير وإجراءات لتنظيم الأمور في المناطق”.

وختم جعجع قائلاً: “لهم لبنانهم ولنا لبناننا”.