كتب يوسف فارس في “المركزية”:
يؤكد لبنان لزائريه وسائليه عن موقفه الرسمي مما يجري على الحدود الجنوبية ولجم التصعيد على الجبهة المفتوحة هناك لاسناد غزة التزامه الكلي بمندرجات القرار1701 وانه لم يكن يوما في موقع الراغب في الحرب والانجرار اليها ،وهو ما يعكسه اداء المقاومة التي ما زالت ملتزمة التزاما كليا بقواعد الاشتباك على ما تقول رغم تعمد اسرائيل خرق هذه القواعد واستهداف المدنيين والاعلاميين وعمق المناطق اللبنانية كما حصل في الضاحية الجنوبية لبيروت وما زال يحصل يوميا في مناطق اخرى .
اما في خص الحل السياسي المقترح للمنطقة الجنوبية يعتبر لبنان ان هذا الحل مرتبط ارتباطا وثيقا بوقف الحرب الاسرائيلية على غزة .اضافة فإن لبنان هدف دائم للعدوانية الاسرائيلية والشواهد لا تحصى عن الاجتياحات وما ارتكبته وترتكبه من جرائم واعتداءات وخروقات فاضحة للقرار 1701 . وان كل ذلك يجري امام انظار العالم الذي ان لم يكن شريكا مباشرا لاسرائيل فهو شريك لها في تغطية عدوانيتها بتبني مقولة حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها وفي موازاة ذلك للبنان الحق الكامل في مقاومة اي عدوان .
رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يقول لـ “المركزية” كان هناك اصرار على مطالبتنا بتطبيق القرار 1701 تحول اليوم تأكيدا على تنفيذ القرار 1559 القائل بتسليم السلاح للجيش اللبناني المخول وحده فرض الامن والامان في المنطقة الحدودية بعد الاتفاق على تثبيت الحدود الجنوبية مع اسرائيل وهو ما جاء من اجل تسويقه الموفد الاميركي اموس هوكشتاين في كل من بيروت وتل ابيب بمعزل عن ربط الامور بغزة ووقف القتال فيها . اوضح ذلك في التصريح الذي ادلى به من عين التينة ولقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري . اضافة فهو في دعوته الى تجنيب البلدين اي لبنان واسرائيل الحرب والمزيد من الدمار والذهاب الى حوار حتمي سواء على الساخن ام البارد، كان يحمل رسالة واضحة حول نوايا اسرائيل العدوانية في حال اصرار حزب الله على القتال وعدم تجاوبه مع مساعي التهدئة المبذولة .
ويضيف: ان ايران قرأت جيدا معنى وجود الاساطيل الغربية في المنطقة وهي تتجه لتجاوز ما يسمى بحق الرد بعدما ادركت انها ستكون عرضة لاستهداف كبير مقابل كل صاروخ او مسيرة تطلقهما . اضافة فهي ستكون ايضا عرضة لمشكلات داخلية بدأت تذر بقرنها بين الجيش والحرس الثوري . لذا اعتقد ان الحزب سيترك وحيدا في حال عدم التزامه بمساعي التهدئة التي انطلقت مفاوضاتها جديا هذه المرة على ما تؤكد الادارة الاميركية وابلغه هوكشتاين للمسؤولين اللبنانيين.
ويختم لافتا الى ان الاوضاع في غزة والمنطقة بما فيها جبهة الاسناد المفتوحة من الجنوب قاربت خواتيمها سلما او حسما . ونحن اما محطات مفصلية في الاسابيع المقبلة .