عضت فئران جنديين إسرائيليين ليلة الاثنين حتى نزفا، في معسكر بقاعدة عميعاد في الجليل الأعلى.
وأفاد موقع Ynet الإسرائيلي، بأن الحدث غير المعتاد حصل في وقت مبكر من الصباح عندما كانت مجموعة من الجنود يقيمون في خيمة في قاعدة “عميعاد” في الجليل الأعلى، كاشفا عن أنهم استيقظوا في حالة من الذعر بعد أن استيقظ اثنان ووجوههما مغطاة بالدماء.
ولفت الجنود إلى أن الفئران “حاولت أكلهم”، فقد أصيب جندي في أذنه وآخر في أنفه، وقد تم على الأثر نقلهما إلى مركز صفد الطبي حيث تم تطعيمهما.
وصرّح الدكتور ليلاخ فيرسانو: “جاء الشباب إلينا هذا الصباح في حالة معتدلة وبعد تطهير شامل، تم إعطاؤهم لقاحا فعالا للحماية من داء الكلب وفقا لإرشادات وزارة الصحة”، كاشفا أنه “منذ 7 تشرين الأول، شهدنا في كثير من الأحيان إصابات للجنود من الفئران والجرذان، وقد تشكل الفئران، مثل القوارض الأخرى، خطرا لأنها حاملة محتملة للأمراض المعدية، بما في ذلك داء الكلب”.
إلى ذلك، شددت منسقة الصدمات في مركز زيف الطبي في صفد، على أنه بالإضافة إلى العلاج المستمر بالمضادات الحيوية، سيطلب من الجنود الحضور خلال ثلاثة أيام إلى مكتب وزارة الصحة والحصول على جرعات تطعيم إضافية للوقاية من مرض داء الكلب غير القابل للشفاء.
وقال والد أحد جنود الوحدة العسكرية: “لقد أكلت الجرذان الجنود حرفيا، إنه أمر صادم ومخز، والصور التي رأيتها هذا الصباح لجنود وجوههم تنزف، تجعلني أخجل من عجز الجيش عن حماية أغلى ما لدينا، ولم أتخيل أبدا للحظة أن ابني يمكن أن يتعرض للأذى أو أن يكون في خطر لأن الجيش لا يوفر له المساعدة، أو شروط النظافة الأساسية”.
وأوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أنه بعد تلقي العلاج الطبي، تم إخراج الجنود من المستشفى، مؤكدا أنه “تم رش مبيد حشري في الشهر الماضي، وسيتم رشه مرة جديدة خلال الأسبوع المقبل”.