تابع وزير الصحه العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض، جولته في طرابلس، وانتقل الى المستشفى الحكومي في القبة يرافقه رئيس مجلس اداره المستشفى الدكتور فواز الحلاب ومدير المستشفى ناصر عدرة ورئيس مصلحة الصحة دكتور سعد الله صابونة.
واستهل الأبيض زيارته بتفقد ورشة بناء مبنى الرعاية الصحية الأولية الممول من المملكه العربية السعودية وفرنسا عبر اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
ثم تفقد جناح القلب قيد التاهيل وقام بجولته في انحاء المستشفى .
وقال للصحافيين: “نحن في المستشفى الحكومي نتابع جولتنا في طرابلس وفي منطقة الشمال. وهذه الجولة بدأناها في زغرتا حيث قمنا بزيارة ثلاثة مراكز رعاية أولية، كذلك زرنا مركزا للرعاية الأولية في منطقة الزاهرية طرابلس وبعدها عقدنا اجتماعا موسعا في سرايا طرابلس مع خلية الأزمة لنتابع الاستعداد لاي تطور امني لا سمح الله في حال توسعت الاعتداءات وسجل المزيد من النزوح”.
وأضاف: “إننا هنا في مستشفى طرابلس الحكومي للاطلاع على الاستعدادات لاي طارئ محتمل وكذلك على المشاريع القائمة في المستشفى الذي يعتبر واحدا من المراكز التي تعول عليها وزارة الصحة العامة في خطتها الاستراتيجية لزيادة ورفع مستوى الخدمات المقدمة لاهلنا في المستشفيات الحكومية” .
وتابع: “بدأنا الزيارة بتفقد ورشة المبنى الجديد الذي نقوم بانشائه للرعاية الأولية وهو ممول من الصندوق الفرنسي السعودي المشترك عبر الصليب الاحمر الدولي ونأمل ان يتم تسلمه من قبل اامستشفى نهاية هذا العام. وايضا قمنا بتفقد وزيارة الجناح المستحدث للعناية بالقلب ليكون بذلك المستشفى الحكومي في طرابلس اول مستشفى في الشمال يؤمن العناية بالقلب بما في ذلك التمييل والاجراءات الاخرى التي يحتاجها مريض القلب والذي سيكون مدعوما بشكل كامل من وزارة الصحة واتمنى ان يكون في غضون ثلاثه اشهر بتصرف الوزارة وان يبدا ايضا بتقديم الخدمات الى اهلنا. والمشروع الثالث الذي تفقدناه ايضا هو مشروع مولد الاكسجين وهو يعطي في هذا المجال اامستشفى استقلالية في حال حصول اي طاريء إذ سيكون مفيدا ومهما للمستشفى”.
وأوضح الأبيض أن “هذه الزيارة اليوم رسالة توجهها الحكومة لأهلنا في لبنان وهي اننا جديون برفع الجهوزية لاي ازمة لا سمح الله وفي الوقت عينه رفع مستوى الخدمات التي نقدمها وخاصة للطبقات الاكثر هشاشة. والجدير ذكره ان هذه المشاريع هي جزء من مشاريع اكبر ونحن في وقت سابق افتتحنا مشاريع اخرى سواء في مستشفى طرابلس الحكومي كمشروع غسيل الكلى مثلا ومشروع السرطان في مستشفى اورانجناسو وايضا افتتحنا قسما للعناية بالسرطان في مستشفى حلبا الحكومي وايضا افتتحنا قسما لغسيل الكلى .وقريبا سنفتتح مشروع غسيل كلى في مستشفى المنية. ونقول من هنا لاهلنا اننا في اي ظرف نقوم بواجباتنا تجاه اهلنا” .
وأشار في السياق، إلى “أننا منذ بدء الاعتداءات في قطاع غزة أنشأت وزارة الصحة غرفة طوارئ صحية في الوزارة ونحن ومنذ بدء الازمات نجهز المستشفيات على مستوى العديد من ناحية التدريب على خطط الطوارئ وكيفية التعامل لا سمح الله اذا سقط عدد كبير من الجرحى .ونحن راينا سابقا كيف نفذت الخطة التي وضعناها في المراكز الصحية والمستشفيات في المنطقة الجنوبية وفي مستشفى بهمن على سبيل المثال ، وبسبب هذه التمارين والتدريبات تمكنا من استيعاب عدد كبير من الجرحى”.
وأردف الأبيض: “أما الموضوع الثاني فهو موضوع الاستعدادات اللوجستية وتحضير الأدوية اللازمة والمستلزمات الاخرى نحن بالنسبة لنا من جهتنا طلبنا من المستشفيات وشركات الأدوية رفع مستوى المخزون وبالفعل في موضوع الدواء والمستلزمات لدينا في لبنان ما يكفينا اقله لمدة أربعة اشهر في حال لا سمح الله حصل توسع للاعتداءات. ولابد لي هنا ان اؤكد على موقف الحكومة اللبنانية الواضح والصريح فنحن من اليوم الاول نؤكد على الموقف اللبناني /اننا لا نريد الحرب ونحن دعونا من اليوم الاول لوقف فوري لاطلاق النار بدءا من غزه ونحن مع كل الاستعدادات التي اتخذناها نتمنى ان تكون كل استعداداتنا مجرد خطوات احترازية لا نحتاجها على الاطلاق ونتمنى هذه الاعتداءات التي تحصل على لبنان وهذه الحرب على العزل والابرياء في غزة ان تتوقف، ولكن مع هذا الكيان الهمجي اقل واجب علينا ان نحضر انفسنا لاي طاريء”.