IMLebanon

اختراق جدار الصوت… كيف نتجنّب نوبات الهلع؟

تقرير مانويل مطر:

اعتاد اللبنانيون على الأزمات النفسية التي تلاحقهم عند كل حادث أمني، آخرها جدار الصوت الذي يسبب رعبًا لدى الصغار والكبار معًا. فما هو هذا الدوي العنيف وما تأثيراته على الصحة النفسية والجسدية؟

يحدث جدار الصوت عند اختراق الطائرات الحربية لحاجز الصوت، ويلجأ الجيش الاسرائيلي الى استخدامه لإخافة اللبنانيين والضغط على المسؤولين لتحقيق مطالبه، فكيف يجب التعامل مع جدار الصوت وكيف نفسّر للأطفال ما هو هذا الدوي المخيف؟

أوضحت المعالجة النفسية مارتين زغبي أبو زيد في حديث لـ IMLebanon، أنه يجب على اللبنانيين أن يعلموا أن بلدهم يمر بمرحلة صعبة، كما عليهم الاطلاع على المستجدات لكن “بلا ما نزيدها”، أي قراءة الخبر من دون تحاليل وتفاصيل وتوقعات، خاصة أنه في أغلب الأحيان يكون عنوان الخبر غير متناسق مع مضمونه.
كما أكدت أنه “يحق للأولاد معرفة الحقيقة ولا يجب الكذب أو المبالغة أو تسخيف الأحداث التي تمر على لبنان”، مشيرة إلى أنه “لا يجب إدخال الأولاد بالتفاصيل ولكن يجب إخبارهم أن هناك حرب بين لبنان وإسرائيل والتفسير علميًا معنى خرق الطائرات الحربية لجدار الصوت”.

ولفتت أبو زيد إلى أنه “يمكن الاستعانة باليوتيوب لعرض صور وفيديوهات على الأولاد ليعلموا تحديدًا معنى جدار الصوت”، طالبة عدم استخدام الأحاسيس خلال إخبارهم عن جدار الصوت أي شرح المعلومة من دون بكاء أو انفعال أو حتى الضحك.

وأشارت إلى أنه يجب “طمأنة الأولاد أنهم بأمان وأنه إذا اتخذنا الوقاية اللازمة لا يحصل أي شيء موضحين أنه يجب الابتعاد عن النوافذ من دون تفاصيل صعبة”.

إلى ذلك، تحدثت عن الأشخاص الذين يعانون من “Panic attack ” قائلة إنه يجب أن يفسروا لنفسهم علميًا عما هو جدار الصوت وعرض الأمور الإيجابية والصحيحة العلمية التي يمكن أن تريحهم، وتجنب الفرضيات، خاصة أن وسائل الإعلام تُعلن سريعًا أن الدوي هو جدار صوت فلا يجب الهلع أو القلق.

نسمع أول دوي وننتظر الثاني لنتأكد أن ما نسمعه هو جدار صوت لا غارة اسرائيلية جديدة. هكذا تحولت اهتمامات اللبنانيين بعد اندلاع حرب تشرين وجرّ لبنان اليها. لذا، فإن فهم تأثيرات جدار الصوت وأهمية معالجتها يتطلب الوعي الذاتي وتوعية المحيطين على حقيقة الأمور من دون إضافات غير مجدية.