كتبت لارا يزبك في “المركزية”:
استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب امس، رئيس بعثة الأمم المتّحدة لمراقبة الهدنة في لبنان اللواء باتريك غوشا يرافقه رئيس اللجنة المشتركة لمراقبة الهدنة في بيروت المقدم جيرارد كيرنز، وتم عرض الأوضاع المتوترة في لبنان والمنطقة في ظل استمرار اسرائيل في عدوانها وتصعيدها وعرقلتها مساعي التوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة.
وشدد بوحبيب على ضرورة أن تلعب الأمم المتحدة وبعثتها لمراقبة الهدنة الدور المنوط بهما، وأدان الاستهدافات الاسرائيلية لقوات اليونيفيل في جنوب لبنان، كما أمل أن تـُصدر الأمم المتحدة تقريرا بشأن حادثة مجدل شمس لتبيان حقيقة ما جرى وسحب ذريعة حق الدفاع عن النفس التي اعتمدتها اسرائيل لشنّ اعتدائها على الضاحية الجنوبية لبيروت بتاريخ 30 تموز 2024… من جهته، حذر اللواء غوشا من خطر التصعيد على الحدود بين لبنان واسرائيل، مؤكدا أن الـ UNTSO تقوم بدورها وتراقب الحدود من الجهتين.
في اللقاء اذا، وكما جاء في نص الخبر الذي عممته وزارة الخارجية نفسها، طالب بوحبيب البعثة بلعب الدور المنوط بها، فمان كان الا ان رد عليه، وفورا، اللواء غوشا، مؤكدا ان الـ UNTSO تقوم بدورها وتراقب الحدود من الجهتين.
بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية” فإن ثمة رواية يروّج لها حزب الله واعلامه منذ سنوات، وليس منذ اندلاع حرب طوفان الاقصى وعمليات الاشغال جنوبا في 8 تشرين الماضي، تعتبر ان الامم المتحدة وقواتها الموجودة على الحدود، من اليونيفيل الى اليونتسو، ليس فقط مقصّرة في مهامها بل هي منحازة الى اسرائيل والى حماية مصالح الكيان العبري، على حساب المصلحة اللبنانية.
وفي وقت تسببت هذه “الاجواء” في صدامات عديدة بين القوات الدولية و”الاهالي”، اذ خلقت نوعا من “الضغينة” لدى اهل الجنوب المناصرين للحزب، ضد الجنود الاممين، فإن المصادر تستغرب تبني الدولة مرة جديدة، منطق الحزب بتصوير “اليونتسو” مقصّرة في واجباتها!
عليه، تسأل المصادر: هل قام لبنان الرسمي بمهامه ونفذ الـ1701 كما يجب واحترم الهدنة قبل ان يطالب مراقبي الهدنة بمراقبتها كما يجب؟! ام انه اي لبنان الرسمي، سكت او غطّى حزبَ الله في خرقه هذه الهدنة ومبادرته هو الى فتح جبهة الجنوب؟