تقرير ماريلين عتيّق:
“جبيل نحو صفر نفايات”… حملة أطلقتها البلدية برعاية وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين وبالتعاون مع شركة إدارة النفايات (LWM)، في محاولة لإعادة لبنان الأخضر إلى الحياة، رغم أن المهمة صعبة لا بل شبه مستحيلة في ظل إستهتار الدولة بوطن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وفي التفاصيل، فإن شركتي IPT وبيبسيكو قدّمتا خمس آليات “توكتوك” كهربائية إلى بلدية جبيل، لكي تُستخدم في جمع المواد القابلة لإعادة التدوير بشكل يومي من المطاعم والمقاهي والمنتجعات السياحية في المدينة.
في هذا الإطار، أوضح رئيس بلدية جبيل وسام زعرور، أن “عملية نقل النفايات ستتم عبر “التوكتوك” مباشرة من المستهلك”، مؤكدا أن “الآليات كهربائية أي صديقة للبيئة ولا تصدر أصواتًا، ما يسمح لها بالدخول إلى أي مكان كما إلى شوارع السوق القديم”.
وأشار زعرور في حديث لموقع IMLebanonإلى أنه “في المرحلة الأولى سنبدأ مع المؤسسات السياحية والمطاعم والفنادق، لتشجيعهم على الفرز من المصدر”، كاشفًا عن أن “عملية الفرز ستتم في مركز تابع لبلدية جبيل تملكه منذ العام 2011”.
وقال: “نراهن على نجاح هذا المشروع بفضل تعاون السكان، والهدف منه هو الوصول إلى صفر نفايات في جبيل، وبالتالي لا شك أنه سيتوسّع ليشمل لاحقًا المنازل والشركات وكل المؤسسات التجارية في المدينة”.
كما لفت إلى أن “هذه الخطوة ستخفف كمية النفايات، لأنه عند حصول الفرز في المطاعم، شاحناتنا ستنقل كميات أقل من الـNon – Organic Food.”
وأضاف: “سنحرص كبلدية على حسن سير المشروع ضمن القوانين المرعية، وسننظم حملات توعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
إلى ذلك، شدد زعرور على “أننا البلدية الأولى في لبنان التي توقّفت عن استعمال البلاستيك منذ العام 2018، ومؤسساتنا الكبرى لا تزال حتى اليوم تستخدم أكياسًا قابلة للتدوير”.
أما عن المشاريع البيئية الأخرى التي يتم التحضير لها، فأعلن رئيس البلدية “أننا بدأنا العمل على إنشاء مركز خلف مبنى البلدية، من أجل الباصات الكهربائية التي ستعمل من جبيل وصولًا إلى بيروت، وهذا المشروع ممول من الـUNDP وقيمته حوالي الـ5 ملايين دولار”.
خطوة بيئية جريئة اتخذتها بلدية جبيل رغم التلوّث الذي يشهده بلدنا على الصعد كافة، والمعوقات التي قد تعترض طريق التنفيذ. على أمل أن تحذو باقي المناطق حذو مدينة الحرف، لعلّها تكون خطوة نحو مستقبل أنظف وأكثر إشراقًا. ولكن يبقى السؤال الأهم الذي اعتاد المواطن اللبناني أن يطرحه: هل سيسلك هذا المشروع مساره نحو النجاح، أم سيبقى حبرًا على ورق؟