IMLebanon

اتصالات مكثفة مع إيران.. تحسبا لاخفاق التفاوض؟

كتبت لورا يمين في “المركزية”:

أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، امس، أنّه أكّد في اتصال مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على “ضرورة تجنب أي تصعيد في الشرق الأوسط”. ولفت إلى أنّ “وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات لغزة والإفراج عن الأسرى أمر حيوي لاستقرار المنطقة”.

ايضا، اعلنت الخارجية الفرنسية امس ان وزير الخارجية الفرنسية أعرب في إتصال مع نظيره الإيراني عن قلقه الشديد إزاء تصاعد التوترات في المنطقة.

اما في قابل الايام، فيزور رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إيران بحسب ما افادت وكالة تسنيم الإيرانية الخميس. وأضافت الوكالة شبه الرسمية “من المقرر أن يتشاور رئيس الوزراء القطري مع مسؤولين إيرانيين منهم وزير الخارجية عباس عراقجي بخصوص قضايا ثنائية وإقليمية”.

هذه الاتصالات الدولية مع ايران تأتي بعد ان غادر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قطر، الثلاثاء، في أعقاب زيارة سريعة إلى الشرق الأوسط كان هدفها زيادة قوة الدفع للجهود الرامية إلى إبرام اتفاق وقف إطلاق نار في غزة.

صحيح ان المفاوضات استؤنفت امس في القاهرة، لكن بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، فان الاتفاق لا يزال بعيد المنال على ما يبدو.

انطلاقا من هنا، وخشية توتر الامور في الشرق الأوسط في حال عدم تحقيق المحادثات اي خرق وانتهائها من دون التوصل الى هدنة، فان العواصم الكبرى قررت استباق هذا السيناريو بتكثيف الضغوط على الجمهورية الإسلامية لمنعها او اذرعها من الذهاب نحو جولة تصعيد جديدة، خاصة وان ايران تهدد بالرد على اغتيال القيادي إسماعيل هنية في طهران، وحزب الله ايضا يتوعد بالانتقام لاغتيال قائده فؤاد شكر، والحوثيون يهددون ايضا بالرد على قصف اليمن. واذا كانت طهران ووكلاؤها تمهلوا لاعطاء المفاوضات فرصة، فان الخارج يبدو يعد العدة لاحتواء اي ردود اذا سقطت المحادثات، مستخدما الدبلوماسية من جهة والخشونة بتذكير ايران بان اي تصعيد ستدفع ثمنه هي وحلفاؤها من جهة ثانية.

فهل تفعل هذه الضغوط فعلها خاصة اذا لم تكتب النهاية السعيدة للمفاوضات ؟