IMLebanon

هارون لـIMLebanon: خطر العتمة يهدد مستشفياتنا!

تقرير ماريلين عتيّق:

الحرب على الأبواب. حديث يتردد كثيرًا في الآونة الأخيرة داخل لبنان، في ظل الأوضاع الأمنية المزرية التي تخيّم على الجنوب، بالإضافة إلى التهديدات الإسرائيلية – الإيرانية المتبادلة، وكأن هذا الوطن المخطوف مجرد أرض مستباحة للثأر واستعراض العضلات.

على وقع هذه التحذيرات، إستنفرت مستشفيات لبنان الغارقة أساسًا في كومة أزمات، بهدف رفع جهوزيتها تحسّبًا لأي طارئ في الفترة المقبلة، لتجد نفسها أمام امتحان العتمة الشاملة التي لا حول ولا قوة لديها على اجتيازه. فهل المستشفيات جاهزة فعليًّا لحرب شاملة؟

في حديث لموقع IMLebanon، أعلن نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، ان “مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية يكفي لحوالي الـ3 أشهر، وإذا بقيت المرافق مفتوحة فلا مشكلة لدينا في عملية الاستيراد، لكن إذا حصل نوع من الحصار في حالة الحرب الشاملة وتم إغلاق المرفأ والمطار والطرقات البرية، فعندها المخزون سينتهي وسنقع في أزمة”.

وكشف هارون عن أنه “هناك مشكلة ماديات تعترض عملية زيادة المخزون حاليًّا، لأن التجار والمستوردين لا يقبضون إلا أموالًا نقدية ثمن المستلزمات الطبية”.

وأكد أن “مستشفيات لبنان جاهزة لحرب تشبه حرب تموز عام 2006 كما لحرب أقوى، ولكن إذا تطورّت لتصبح شبيهة بتلك القائمة في غزة حيث تُقصف المستشفيات وتدمّر، فعندها كل الخطط لن تجدي نفعًا”.

كما لفت إلى أن “هناك خطة طوارئ موضوعة من عدة أشهر بالتنسيق مع وزارة الصحة، وقد تم تدريب الطواقم الطبية والتمريضية والإدارية عليها، وتم تنفيذ مناورات داخل المستشفيات للتأكد من جهوزية الموظفين في حال وقوع أي طارئ”.

إلى ذلك، رأى هارون أن “المفارقة الكبرى اليوم هي أزمة الكهرباء التي تشهدها البلاد، فنحن نضع الخطط لاستقبال المرضى والجرحى في حالة الحرب، في حين ألا كهرباء في لبنان، وهذه مهزلة”.

وشدد على أن “خطر وقوع المستشفيات في العتمة قائم”، مشيرًا إلى أنه “لا يمكننا استخدام مولدات الكهرباء على مدار 24 ساعة، فلا قدرة لديها على العمل بهذه الطريقة التي قد تؤدي إلى أعطال كبيرة، وهي وجدت لاستخدامها عند أي طارئ لا أكثر”.

وفي السياق، أوضح نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة أن “الطاقة الشمسية تؤمن تقريبًا من 20 إلى 25 بالمئة فقط من الحاجة هذا إذا وجدت، فمستشفيات بيروت مثلًا لا تملك ألواح طاقة لأنها بحاجة إلى مساحات شاسعة لتنفيذ هكذا مشروع”.

إذًا، لا مفرّ من واقع قاتم قد يودي بالمرضى والأطباء إلى الشارع، فقد قالها المعنيون وبكل صراحة: العتمة تهدد مستشفياتنا. ولا شيء مستبعد في بلد إنقطعت فيه الكهرباء 24 ساعة متواصلة ولم يحرّك فيها أحد من المسؤولين ساكنًا.