IMLebanon

نصرالله: يمكن للبنان أن يرتاح… وندقق في نتيجة الرد!

أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، “أننا سنتابع معلوماتنا وإذا كانت النتيجة اليوم مرضيّة فسنعتبر أنّ الردّ قد تمّ وإذا لم تكن النتيجة كافية فسنحتفظ بالرد حتّى وقت آخر”.

وقال نصرالله في كلمة له اليوم الأحد: “في المرحلة الحالية يمكن للبنان أن يرتاح، والعدو أعلن أن ما جرى اليوم انتهى”.

وأوضح أن “إسرائيل إعتدت قبل أسابيع على الضاحية الجنوبية لبيروت في تجاوز لكل الخطوط الحمراء، والجيش الإسرائيلي هو من تسبب في التصعيد الحاصل”، مؤكدا أن “ردّنا تأخّر لعوامل عدّة ويعود إلى حجم الإستنفار الإسرائيلي والأميركي والعجلة كان يمكن أن تعني الفشل، والسبب الثاني هو لعقاب العدو من خلال التعب النفسي والمعنوي”.

وأضاف نصرالله: “تريّثنا بالرد لنعطي فرصة كافية للمفاوضات بالرّغم من أنّه تبيّن مع الوقت أنّ رئيس الورزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من يضع كل الشروط”.

وأشار إلى أنه “قرّرنا القيام بعمليّتنا بشكل منفرد وكلّ طرف في المحور سيقرّر متى ردّه والإستنفار قد يستمرّ لأشهر”، مشددا على أنه “وضعنا منذ البداية ضوابط وعناوين للردّ وهي ألّا يكون الهدف مدنيًّا وأن يكون الهدف عسكريّاً وله صلة بعمليّة اغتيال القائد فؤاد شكر”.

وكشف عن أن “الهدف الأساسي للعملية اليوم كانت قاعدة غاليلوت التي تتمركز فيها الوحدة 8200 للتجسس وتبعد عن حدود لبنان 110 كلم وعن تل أبيب فقط 1500 متر”.

وتابع: “اخترنا إلى جانب غاليلوت هدفاً فنياً وهو قاعدة لسلاح الدفاع الجوي والصاروخي تبعد 75 كلم عن لبنان و40 كلم عن تل أبيب”.

كما لفت نصرالله إلى أن “القرار كان إطلاق 300 صاروخ كاتيوشا لإشغال القبة الحديدية لعدة دقائق حتى تعبر المسيّرات”.

وذكر أن “منصات إطلاق الصواريخ كانت جاهزة قبل ليلة من اليوم واخترنا توقيت الساعة 5:15 فجراً لتبدأ عملها وكل مرابض المسيّرات أطلقت مسيّراتها رغم الغارات وعبرت الحدود”، مضيفًا: “معطياتنا تؤكّد أنّ كلّ أهدافنا أصيبت بالصواريخ لكن العدو يتكتم والأيام ستكشف ماذا حصل هناك”.

إلى ذلك، شدد على أن “الحديث عن نية المقاومة إستهداف مدنيين وأن الإحتلال أحبط ذلك هي إدعاءات كاذبة”، قائلا: “الادعاءات الاسرائيلية عن أن الهدف هو تل أبيب كاذبة وأي إصابة مدنية هي بسبب الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية”.

وأفاد نصرالله بأن “الصواريخ التي يتحدّث عنها العدو لم تُصَب بأذى وما قُصف هو وديان خالية أو تمّ إخلاؤها من الصواريخ البالستيّة التي زعم أنّه استهدفها”، موضحا أن “كل المنصات التي كانت معنية بإطلاق الصواريخ لم تتم إصابتها قبل العملية وفقط منصتان أصيبتا بعد العملية”.

وجدد التأكيد “أننا أمام سردية إسرائيلية كاذبة وفشل إستخباري عمليتنا العسكرية اليوم تمت بنجاح”.

وأردف: “ما حصل هو عدوان وليس عملاً استباقيّاً ولم يترك أي أثر على عمليتنا العسكرية اليوم التي أُنجزت كما خُطّطت بدقّة بالرغم من كلّ الظروف الصعبة وكلّ كلام إٍسرائيلي عن إنجازات هو كاذب ولا صحّة له”.

من جهة ثانية، رأى الأمين العام للحزب أنه “من الواجب الأخلاقي أن نتوجه إلى الشعب اللبناني العزيز والدولة اللبنانية برحيل الرئيس سليم الحص الذي كان رمزا للنزاهة والمقاومة”.