توفي الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، عن عمر يناهز 89 عامًا بعد صراع مع المرض.
لمحة عن حياته وأبرز إنجازاته:
ولد الدكتور نبيل العربي عام 1935، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1955، وحصل على ماجستير في القانون الدولي، ثم على الدكتوراه في العلوم القضائية من مدرسة الحقوق بجامعة نيويورك.
كان له دور كبير في أهم قضايا مصر الدولية، حيث ترأس وفد مصر في التفاوض لإنهاء نزاع مصر مع إسرائيل حول مدينة “طابا” في الفترة (1985 – 1989)، كما كان أيضًا مستشارًا قانونيًّا للوفد المصري أثناء مؤتمر كامب ديفيد للسلام في الشرق الأوسط عام 1978.
وعمل العربي سفيرًا لمصر لدى الهند (1981 – 1983)، وممثلاً دائمًا لمصر لدى الأمم المتحدة في جنيف (1987 – 1991)، وفي نيويورك (1991 – 1999). كما عمل مستشارًا للحكومة السودانية في التحكيم بشأن حدود منطقة أبيي بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان.
كذلك عمل قاضيًا في محكمة العدل الدولية من 2001 إلى 2006، وكان عضوًا بلجنة الأمم المتحدة للقانون الدولي من الفترة من 1994 حتى 2001، وعمل كعضو في محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي منذ 2005، وشغل منصب رئيس مركز التحكيم الدولي، والقاضي السابق بمحكمة العدل الدولية والذي كان ضمن القضاة الذين أصدروا حكمًا تاريخيًا في حزيران عام 2004 بإدانة الجدار الفاصل الإسرائيلي واعتباره غير قانوني.
وتم تكليفه في كانون الاول 2009 بإعداد الملف المصري القانوني لاستعادة تمثال الملكة “نفرتيتي” من برلين، وفي 4 شباط 2011 م تم تعيينه عضوًا في لجنة الحكماء التي تم تشكيلها أثناء اندلاع ثورة 25 كانون الثاني عام 2011.
وتولى نبيل العربي وزارة الخارجية المصرية بعد ثورة 25 كانون الثاني 2011، وعين أميناً عاماً لجامعة الدول العربية خلفاً لعمرو موسى في 15 أيار 2011.