قدم شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، اليوم الثلثاء، التعازي بالرئيس الدكتور سليم الحص في جامع الخاشقجي في بيروت، وذلك مع وفد من المشايخ ضم: القاضي غاندي مكارم وأعضاء من المجلس المذهبي الحالي ومن المنتخبين الجدد ومن المستشارين ومديريتي مشيخة العقل والمجلس المذهبي.
وكان في استقبال الشيخ ابي المنى والوفد المرافق شخصيات وزارية ونيابية واجتماعية بينهم الرئيس حسان دياب والنائب السابق أنور الخليل إضافة الى عائلة الراحل.
وبعد التعازي وصف شيخ العقل الرئيس الحص بـ “الرمز الوطني والاخلاقي والانساني”، وقال في تصريح:”عرفناه مثالا في الوطنية ومواقف الاعتدال وفي القيم التي حملها، ونقول أيضا بان الرئيس سليم الحص سيكون مدرسة للأجيال من بعده، سائلين الله لروحه الرحمة ومتمنين لهذا الوطن ان يتعافى وان يكون كما كان يريده ان يكون سليم الحص”.
ومن جهة ثانية، تم تواصل بين شيخ العقل ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، بخصوص انتخابات المجلس المذهبي التي جرت أخيرا وتقييم نتائجها والدور والمسؤوليات الملقاة على عاتق المجلس الجديد، واهمية التعاون لتفعيل وتطوير الاعمال المطلوبة بهذا الخصوص.
والتقى شيخ العقل في دار الطائفة في بيروت عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي، وتناول اللقاء التطورات الراهنة وقضايا متصلة بمنطقة الجبل، في حضور وفد من المشايخ.
وبعد اللقاء صرح النائب بو عاصي: “تشرفت اليوم بلقاء سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، وانني أكرر للمرة العاشرة بان سماحته شيخ عقل كل اللبنانيين وليس الدروز فحسب، من خلال حكمته وصلابته ولبنان محظوظ بوجود رئيس طائفة مثله”.
أضاف: “طرحت المخاطر التي يمر بها لبنان ولا سيما البنيوية، التي تهدد كيان الدولة والوجود لكافة مكوّنات هذا البلد المسيحية والدرزية وسواهما، الدور الان مصادر، وأعني هنا المشاركة في القرارات الاستراتيجية في البلد، ليكون الاستقرار أولا في المؤسسات، وفي هذا المجال ينتابنا القلق جميعا على المؤسسات التي تبقى المصدر الاساسي للاستقرار في الدولة. توافقنا على الكثير من النقاط، ونحن ان شاء الله يدا بيد مع جميع المكوّنات اللبنانية، لإعادة الاستقرار الى لبنان والازدهار لأهله وتجنيب لبنان الحروب القائمة في المنطقة، رأفة بشعبنا وناسنا ووطننا”.