IMLebanon

باسيل يعود مجددا لانتقاد “الإسناد”: ما علاقة الان عون؟!

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

سلسلة انتقادات على شكل اسئلة، وجهها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى حزب الله من دون ان يسميه، في العشاء السنوي لهيئة قضاء الكورة. فقد اعلن “اننا نساند القضية الفلسطينية ونقف مع الشعب الفلسطيني ودفعنا تاريخيا اثمانا كبيرة ولكن حق اللبناني ان يسأل اليوم لماذا تخاض هذه الحرب”؟ أضاف “اذا كانت الحرب لتحرير مزارع شبعا نحن معها واذا كانت دفاعا عن قضية او حق او سيادة او مورد لبناني نحن معها، لكن لماذا ربط مصير لبنان بمصير دول اخرى ولمصلحة من؟ وكل لبناني يحق له ان يطرح هذه الاسئلة والتيار لا يخوّن اذا سألها، اذ يحق لنا بعد احد عشر شهرا تقريبا ان نسأل ماذا كانت النتيجة؟ فمن حقنا القيام بمراجعة ونحن من الذين قاتلوا لنقول اننا ثبتنا كلبنانيين مع المقاومة وحزب الله معادلة قوة تحمي لبنان وتمنع اسرائيل من الاعتداء عليه”. وتابع “عشنا 17 سنة استقرار في الجنوب بفضل المعادلة التي منعت اسرائيل من الاعتداء وهذا الامر تحقق بفضل المقاومة وحزب الله والشهداء… ولكن هل لا نزال نحافظ على هذه المعادلة اليوم؟ “انشالله”… نطرح هذا السؤال لنذكر اننا كتيار كانت لنا الجرأة منذ 7 تشرين لنعلن رفضنا ربط لبنان بساحات اخرى”. اردف “للأسف يظهر اننا كنا على حق بالسؤال الذي سألناه منذ 7 تشرين، ونتمنى عودة المعادلة لصالحنا، لكن من حقنا ان نسأل ونسائل ونحن لا نُسأل مع من سنكون عندما يتعرض لبنان للاعتداء ولهذا السبب من حقنا ان نسأل وان نرفض الحرب في بلدنا وان نطالب بالحفاظ على معادلة الردع… نحن الذين منذ العام 2006 نتحدث عن استراتيجية دفاعية تحفظ مكامن القوة ويخرج خصومنا السياسيون ليتهمونا بتسليم البلد ونحن لم نفعل ذلك”. وقال “الآن ارتحنا من الضربة لكن هل تعتقدون اننا ارتحنا من الحرب”؟

يتعاطى رئيس التيار مع الحزب، بحسب “اللحظة” السياسية، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. فمنذ ان تباعدا رئاسيا، بات باسيل يتصرّف مع الضاحية “أوّل بأوّل” بناء على ما يتوافر لديه من “إحداثيات” عن الحزب، وليس من منطلق مبدئي ثابت:

بعد ان بدأت اعمال الإسناد في الجنوب، انتقدها باسيل بما ان الاجواء الرئاسية كانت ملبدة بين الضاحية وميرنا الشالوحي. اما منذ اسابيع، وبعد ان انطلق في مسعى للتقرب من الثنائي الشيعي عبر دعم مسعى الرئيس نبيه بري الحواري، فبدّل باسيل في خطابه، وسمعناه يتبنى رواية الحزب عن ان اسرائيل، لولا عمليات المشاغلة وفتح الحزب الجبهة في 8 تشرين الماضي، لكانت هاجمتنا وضربت لبنان، مؤكدا وقوف التيار الى جانب الحزب في اي حرب محتملة ودعمَه المطلق للمقاومة اذا استهدفتها اسرائيل.

اما اليوم، فنراه يعود الى انتقاد الحزب لإقحامه لبنان في حرب “لم تدخلها ايران وسوريا والعراق” كما قال، “لانها غير قادرة عليها”، وقد كرر الرئيس ميشال عون المواقف ذاتها هذه اليوم في حديث صحافي.. وعلى الارجح، هذا التبدّل سببه عدم تجاوب الضاحية مع محاولات باسيل فتح قنوات رئاسية معها، وربما ايضا التسريب الصوتي للنائب المفصول من التيار الان عون الذي يعلن فيه ان الثنائي الشيعي سيدعمه في الانتخابات النيابية المقبلة… وباسيل يعرف معنى هذا الموقف اذا صح، ويعرف ايضا تداعياته على التيار انتخابيا في كل المناطق.. فهل سيقرر الانقلاب نهائيا على الحزب بما انه يدرك ان الشارع المسيحي غير راض عن ادائه (اي اداء الحزب)، ليعيد تعويم نفسه شعبيا قبل اي استحقاق انتخابي نيابي؟