IMLebanon

الراعي: هناك مساع حثيثة لانتخاب رئيس للبنان

أعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أن “يوماً ما ستنتهي الحرب، وسيكون لدينا رئيس للجمهورية وتستقر الأمور، وهناك مساع حثيثة لانتخاب رئيس للبنان، ورجاؤنا كبير بأن تعود الحياة الطبيعية إلى لبنان، وتنتهي الحرب، وتنتهي المأساة التي نعيشها”.

كلام الراعي جاء خلال زيارة رعوية قام بها إلى بلدة دير الأحمر، في سياق جولاته على البلدات والأديرة والمؤسسات والرعايا في مختلف البلدات اللبنانية.

وخص في جولته مدرسة راهبات العائلة المقدسة، ورفع الستارة عن تمثال للبابا يوحنا بولس الثاني في باحة المدرسة، وأطلق حمامتين على رجاء السلام، بحضور راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، رئيس اتحاد بلديات منطقة دير الأحمر جان فخري، رئيس بلدية دير الأحمر لطيف القزح، الرئيسة العامة لجمعية “راهبات العائلة المقدسة المارونيات” الأخت ماري أنطوانيت سعادة، مخاتير وفاعليات روحية وتربوية واجتماعية.

واعتبر الراعي أن “هذه المدرسة في قلب البقاع هي علامة رجاء كبير، وما سمعناه هو تعبير عن حقيقة نوايا البطريرك الياس الحويك المكرم، فقد أنشئت هذه المدرسة قبل سنة من وفاته، وبقيت بركته المقدسة فيها، لأنها آخر مدرسة فكر بإنشائها هنا في دير الأحمر ووضع فيها الآمال، ولقد شاهدنا واستمعنا إلى طلابها اليوم يتحدثون بطلاقة وجرأة باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية،وهذا يعود لدور الإدارة الكبير وللأهالي. والشكر لله بأن هذه المدرسة في قلب البقاع، ونأمل ان تصبح ثانوية لاستيعاب طلابها ال500، كما نأمل أن يتطور هذا المشروع”.

وأضاف: “تحدثت مديرة المدرسة عن قلق موجود في قلوبنا جميعاً، ولكن الرجاء أولى من القلق، لأن رجاءنا بالمسيح، وبالمكرم البطريرك الحويك، وكلما زاد قلقنا يزيد الرجاء، ويطل علينا أحد من فوق ويقول لنا لا تخافوا، وإن شاء الله تكون هذه المحنة آخر المطاف”.

وأردف: “أنتم في دير الأحمر عشتم مشاكل وظروفا صعبة، وبعد ذلك عاشت دير الأحمر بفضل سيدة البرج التي صانت هذه البلدة، ورجاؤنا لا يتزحزح أبداً لا بالمسيح القائم من الموت، ولا بسيدة لبنان وبطوباويينا، وسنبقى ننظر إلى الأمام بالرغم من الإمكانيات الضعيفة”.

وهنأ الراعي “رئيس البلدية ورئيس الاتحاد والمخاتير، والمطران رحمة، والراهبات والأهالي جميعا، على جهودهم واهتمامهم بهذه المدرسة، فهي علامة سماوية في المنطقة”.

وختم قائلا: “اليوم سنعود إلى الديمان وقلبنا كبير أكثر وأكثر مما رأيناه هنا، على أن يكون لدينا في اللقاء المقبل رئيس جمهورية”.