كتبت لارا يزبك في “المركزية”:
أشار ويليام نون شقيق الضحية في إنفجار المرفأ جو نون، إلى أن موقف البابا فرنسيس واضح من قضية إنفجار مرفأ بيروت وقرر أن يدعمها إلى آخر رمق، لافتاً إلى أن أهالي الضحايا التقوا به بناء على دعوة رسمية من قبله.
وفي حديث تلفزيوني، قال نون: “البابا فرنسيس يتواصل مع الدول كافة ولديه سلطة دينية على رجال الدين كافة، لذلك دعمه لقضيتنا يفيد بإيصال صوتنا الى المجتمع الدولي”.
ولفت إلى أن في 15 أيلول تنتهي العطلة القضائية، لذلك نطالب مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار بإلغاء القرار الذي أصدره سلفه القاضي غسان عويدات بحق المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، مشددا على أن الأهالي يريدون معرفة مصير قضيتهم عبر إصدار القرار الظني.
وعن توقيت إصدار القرار الظني، قال: “أصبح إصداره قريبا فالقاضي البيطار أصدر في ذكرى 4 آب بيانا بشأن هذا الموضوع”.
وأضاف: “لن نتخلى عن المطالبة بإصدار القرار الظني ونحن كأهالي ضحايا لسنا متمسكين بالقاضي البيطار بل متمسكين بأن يقوم المحقق العدلي بعمله”.
وعن علاقة إنتخاب رئيس للجمهورية بقضية إنفجار 4 آب، شدد نون على انه يجب أن يتم انتخاب رئيس للبلاد لأنه يساعد في إنتظام المؤسسات القضائية، لافتًا إلى أنه ومن خلال إنتظامها ستكون هناك حلحلة في ملف التحقيقات في القضية.
دخول الفاتيكان على خط قضية ٤ آب، ليس تفصيلاً، وفق ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ”المركزية”. فاللقاء بالاهالي حصل كما شرح نون، بناء على دعوة من البابا. الخطوة هذه تدل على مدى اهتمام الحبر الاعظم بالملف، والكل يعرف حجم الكرسي الرسولي ودوره على الساحة الدولية، وايضا حجم شبكة العلاقات الواسعة التي يملكها.
متى وضع الفاتيكان هدفا نصب عينيه، حققه ولو بعد حين، تتابع المصادر،. الامثلة كثيرة على ذلك، وابرزها الدور الكبير الذي لعبه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في تحرير بلده بولندا والعالم من الشيوعية وفي اسقاطها لاحقًا.
واذ تشير الى ان اللقاء بينه وبين ذوي الضحايا يؤشر الى ان الحبر الاعظم دخل شخصيا على خط متابعة القضية، تقول المصادر ان هذا الاجتماع سيستكمل بسلسلة اتصالات ولقاءات فاتيكانية على الصعيد اللبناني والاممي والعالمي، من اجل دفع قطار التحقيقات قدما. الامور قد تأخذ بعض الوقت خاصة وان الجريمة تبدو سياسية بامتياز، لكن يمكن القول تتابع المصادر إن حظوظ التوصل الى الحقيقة باتت اكبر بعد لقاء البابا والاهالي.