IMLebanon

هذا ما يُسقط تطلّع اسرائيل للحرب الشاملة!

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

عادت المواجهات الميدانية بين اسرائيل وحزب الله الى مسارها المتبع قبل ما يعرف بمواجهات الفجر التي جرت الاحد في الخامس والعشرين من اب والتي قال الحزب انها في اطار الرد الموعود على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر ،واعتبرتها اسرائيل ضربة استباقية للمنصات الصاروخية . من غير الممكن هنا ايضا تجاهل ان “حرب الفجر” هذه لم تدم اكثر من اربع ساعات شكلت ما يمكن اعتباره الاختبار الاكثر صلابة على تجنب طرفي النزاع الذهاب الى اشعال الحرب الشاملة اقله في الظروف الراهنة سواء لحسابات ذاتية لكل منهما ام لقوة الضغط الدولي الذي تتقدمه الولايات المتحدة الاميركية.

البارز هنا كان البعد المفصلي في مبادرة كل من اسرائيل وحزب الله بعد توقف الغارات والقصف الى تعمد اعلان وقف العمليات العسكرية . حتى ان تل ابيب الغت التدابير الاستثنائية في المناطق البعيدة عن الحدود اللبنانية، وحزب الله بدوره دعا الى العودة الطبيعية للامور.

في الخلاصة، تبادل حزب الله و اسرائيل  الرسائل عقب عمليات الفجر بأن ايا منهما لايريد التصعيد وجر المنطقة الى الحرب الشاملة.

النائب السابق لرئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي يقول لـ “المركزية” ان اسرائيل التي كانت تطمح منذ ما قبل الحرب على غزة الى استهداف ايران وتوجيه ضربة لمنشآتها النووية  عادت الى رشدها اليوم بعدما لمست عدم استعداد اميركي لمؤازرتها في مثل هذا العمل ان اقدمت عليه. من هنا ،كانت تصريحات قادتها العسكريين وفي مقدمهم وزير الحرب يوآف غالانت عن تأجيل الصراع مع الحزب وعدم الرغبة بالذهاب الى الحروب الشاملة . اضافة فقد جاء الاعلان عن معاودة المفاوضات بين واشنطن وطهران ليقطع الطريق على قيام تل ابيب باي تصرف متهور من شأنه توسيع دائرة القتال في هذا التوقيت بالذات الذي يعلن فيه المرشد الاعلى للثورة الاسلامية امكان الوصول الى تسوية مع الجانب الاميركي.

وعن القول بان رد الحزب جاء مدروسا واخذ بالحسبان ما قد تجره الحرب الشاملة على لبنان قال : لطالما كان لديه هذا الاعتبار  منذ اليوم الاول لمساندته غزة .لكن من غير الممكن الركون الى المواقف والنوايا الاسرائيلية وتحديدا العقل الصهيوني بدليل اجهاضه المتكرر للمفاوضات وكل مساعي وقف القتال.

وختم مؤكدا عدم رغبة اسرائيل في وصول المفاوضات الجارية برعاية اميركية ووساطة قطرية – مصرية الى نتيجة، بدليل افتعالعها المشاكل في الضفة وجرف بناها التحتية لتهجير اهلها.