جاء في “الانباء الكويتية”:
حركت الخطب السياسية الأخيرة مياه الاستحقاق الرئاسي الراكدة، رغم أنها لم تحمل أي جديد، إلا أنها حفزت الأطراف السياسية على اختلافها للتعبير عن الحاجة إلى نقاش يخرق هذا الجدار الصلب بين الأفرقاء اللبنانيين.
وبين تجديد دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى حوار في المجلس النيابي لتأمين انتخاب رئيس الجمهورية في كلمته بالذكرى الـ 46 لتغييب الإمام موسى الصدر، ودعوة رئيس حزب «القوات اللبنانية» د. سمير جعجع إلى حوار في قصر بعبدا حول مستقبل الوطن بعد انتخاب رئيس الجمهورية وبرئاسته، وذلك في كلمته بذكرى شهداء «القوات اللبنانية» تبدو الصورة قاتمة.
وقال مصدر مطلع لـ «الأنباء»: «بين دعوتي بري وجعجع تبدو المساحة شاسعة ولا يمكن ردمها بحوار مباشر او عبر وسطاء محليين».
ورأى المصدر «أن ردات الفعل على هذه الطروحات سواء لجهة هذا الخطاب أو ذاك، قد ساهمت في إيجاد حركة سياسية افتقدتها الساحة اللبنانية منذ أشهر بغياب أي مبادرة فعلية للخروج من الأزمة السياسية».
وأضاف: «إن استمرار النقاش السياسي ولو عن بُعد، يبقى أفضل الممكن مع الاقتراب من مضي سنتين على الشغور الرئاسي، بعد نهاية ولاية الرئيس ميشال عون في 31 تشرين الأول 2022».
وفي ظل الواقع السياسي المحلي المتعثر، لاحظ المصدر وجود «حركة نشطة عربيا وأوروبيا تجاه لبنان على خطين: الأول عبر التشاور السعودي – الفرنسي حيث تجري مشاورات مكثفة قد تمهد لاستئناف عمل اللجنة الخماسية، ويسبقها تحرك للموفد الفرنسي جان إيف لودريان دون أن يتعارض ذلك مع المسعى العربي والدولي. والثاني أوروبي حيث يتوقع زيارة أكثر من مسؤول أوروبي إلى لبنان خلال الفترة المقبلة في محاولة تقريب وجهات النظر واستطلاع المواقف والآراء لبلورة تصور محدد».
وتوقع «أن تتقاطع هذه التحركات كلها على تأمين انتخاب رئيس للجمهورية، والبحث عن تسوية تؤمن الاستقرار على الحدود الجنوبية».