أعلن وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم تحوّل الوزارة الى رقمية بنسبة 90 في المئة وهي الأولى من هذا النوع في لبنان. وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عرض فيه الخدمات الالكترونية في وزارة العمل ضمن الخطة الثلاثية في الحوكمة والتحول الرقمي 2022- 2025 التي كان أقرها مجلس الوزراء.
وأضاف بيرم: “نحن آمنا بالعمل المؤسساتي، وانه يجب ان يكون هناك خطة نسير على اساسها، وهذه الخطة تسمح بالحوكمة، وأن يحاسبنا الآخر على تنفيذ الخطة والشعار الذي رفعناه وما اذا كان هناك نجاح أو اخفاق”.
كما لفت إلى أن “هذه الخطة موافق عليها من قبل مجلس الوزراء بشكل مباشر في أيار من العام 2022 وهي تغطي حتى العام 2025، وأنا اليوم اعلن بحمد الله وبفخر ان الخطة طبقت بنسبة تزيد عن الـ90 في المئة في غضون أقل من سنة، واستطيع القول اننا طبقناها من خلال موظفي الوزارة الذين يعملون باللحم الحي، وفي اصعب الظروف حافظوا على استمرارية خدمة المواطن وفي نفس الوقت تضامنوا مع زملائهم في المطالبة بحقوقهم”.
ونوه بيرم بالفريق التقني في الوزارة “الذي زودني بأفكار تتعلق بخطة التحول الرقمي التي وضعتها في صلب اهتمامي منذ تولي مهام الوزارة، لأن التحول الرقمي يضمن الشفافية وحقوق المواطن ويوفر الوقت ويجعلنا نتأقلم مع التطور في العالم”.
وأردف: “اهمية الخطة وجود الشفافية حيث يستطيع المواطن متابعة معاملته من أي مكان تحت عنوان “حقك بيوصلك”، لقد حاولنا القيام بعمل غير مرتبط بشخص الوزير كما جرت عليه العادة بنسبة كبيرة، نحنا قمنا بعمل مؤسساتي لادارة مستدامة، لأن الشخص يذهب والادارة تستمر . كما اعدنا الاعتبار للموظف في الادارة العامة، لان هناك وصمة موجودة ان الموظف لا يريد العمل ويريد ان يقبض راتبه وهو في البيت، جئنا واعطينا نموذجا يقول انه في اصعب مرحلة تمر بها الادارة افتخر ان الموظفين في وزارة العمل على اختلاف مراتبهم قاموا بانجاز مهم، باستمرارية العمل وتحقيق الانجازات ومتابعة شؤون المواطن وهذا يعيد الاعتبار الى الموظف العمومي، ويخفف السمسرات ويخفف استغلال المواطن، ويجعل المواطن يعتاد ان يطالب بحقه دون الرجوع الى الواسطة”.
كما أشار بيرم إلى أن “الوزارة وضعت بالتعاون مع منظمة العمل الدولية برنامج “حقوقي” وزار المنصة الى الأن اكثر من 36 الف مواطن لمعرفة الحقوق في العمل”.
وأكد أن “الوزارة لخدمة المواطن كونه مواطنا لبنانيا صرفا بعيدا من اي انتماء مذهبي ومناطقي وسياسي وحزبي، هذا امر نحتاجه لاعادة الثقة بالادارة لأن خيارنا الدولة التي ترعى الجميع وتحتضن الجميع”.
وختم: “نحن امام التهديدات الاسرائيلية الدائمة لأن وزارة العمل اصبحت وزارة رقمية فقمنا باجراء مهم جدا سمح لنا في حال اعتدت اسرائيل علينا ان نحمي كل “الداتا” اي كل معلومات المواطنين ومستنداتهم اصبحت محفوظة على “سحابة” وكل البرامج حتى لو ضرب مبنى الوزارة نتضرر كتجهيزات ولكن محتوى الوزارة اصبح محفوظا وهذا جزء من التحول الرقمي”.