اعتبر عضو الهيئة التنفيذية في “القوات اللبنانية” النائب السابق إيلي كيروز، ردًا على المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن كلامه يأتي “بتسرّعٍ معهودٍ وبمنطقٍ لا يأتلف مع وظيفته الدينية ومع دور المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وأداء المفتي الراحل عبد الأمير قبلان”.
ولفت الى “أن السلاح الذي تتباهى به، بتضحياته وإنتصاراته، ليس سلاحاً لبنانياً بل سلاح الإستقواء على الدولة اللبنانية والأصوات اللبنانية الحُرّة، وهو سلاح إيراني يندرج من ضمن صراعٍ كبيرٍ يتجاوز لبنان وحدود لبنان ووحدة لبنان ولا يمتُّ بِصلةٍ إلى أكثرية الشعب اللبناني. وقد سبق للأمين العام لحزب الله أن حدّد الأولوية في صراع حزب الله من دون أي ذكرٍ أو مكانة للبنان”.
كما قال إن “القوات اللبنانية التي تصوِّب عليها من خلال إستحضار بعض العواصم وبعض الحارات والضواحي، لا تحتاج إلا الى لبنان السيّد الحر المستقل ولا تحتاج إلى أمثولاتك وأمثولات تاريخك، لأنها دشّنت في تاريخ لبنان المعاصر حقبة المقاومة اللبنانية، فسجلت في سنواتِ نضالها الطويل بطولات وتضحيات ما زالت ماثلة في ضمير اللبنانيين واللبنانيات، من مواجهة السلاح الفلسطيني إلى مقاومة الإحتلال السوري، وصولاً إلى كتابة فصلٍ جديدٍ من إستقلال لبنان لإستعادة لبنان المخطوف في مواجهة المشروع التوسّعي للثورة الإسلامية في إيران”.
وختم: “إن الأسلوب الذي يتَّبعه محور الممانعة عبر أصوات لا تمثِّل أكثر من صدىً بات أسلوباً تعيساً، إنْ لجهة محاولات إصدار براءات ذمة لمن يخضع أو لإصدار مذكرات إتهام لمن يرفض الخضوع، ولذلك إن إعتماد وسائل التخوين حيناً والتمنين حيناً آخر لم يعد يلقى عند اللبنانيين الأحرار أي وقعٍ أو أثر، لأنها صادرة عن مراجع وهمية ومحترفي تبعيّة وتحامل وهو ما لا يمكن أن يُثني القوات اللبنانية عن الإستمرار في خوض المواجهة المستمرة المفروضة على اللبنانيين”.