أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى أنه “مع قرب مرور عام على بداية الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على فلسطين نرصد بقلق محاولات إسرائيل المستمرة لتوسيع دائرة الصراع”.
وقال أبو الغيط خلال كلمته في اجتماع الدورة 114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المستوى الوزاري، برئاسة وزير الاقتصادي في دولة الإمارات عبدالله بن طوق، وحضور وزراء الاقتصاد في الدول العربية، إن “هذا الاعتداء لم يكن الأول من نوعه لكنه بالتأكيد الأعنف والأكثر همجية والأشد انسلاخاً من القانون والأخلاق والإنسانية، و تابعنا جميعا بشاعاته وجرائمه”.
ورأى أنه “ليس خافيا ما يترتب على ذلك من مخاطر حقيقية باندلاع حرب إقليمية ستكون بلا شك ذات عواقب وخيمة على المنطقة والعالم أجمع، وستكون وطأتها شديدة على الشعوب الساعية إلى التنمية والتقدم، إذ ستعيد هذه المنطقة سنوات إلى الوراء”.
كما شدد على أن “الفترة الماضية كانت عصيبة على الشعب الفلسطيني، الذي عاش هذه المأساة وتعايش على قدر ما يستطيع مع أثقالها، وتحمل ظروفا قاسية تتجاوز بكثير طاقة تحمل البشر، صابرا محتسبا، كريما مرفوع الرأس”.
واعتبر أن “الشعب الفلسطيني لا يتزعزع إيمانه قيد أنملة بعدالة القضية التي يقف مدافعا عنها في مواجهة قنابل العدو ومسيراته وصواريخه، وحدث هذا كله في ظل عجزٍ دولي عن إيقاف المعتدي، بل ومنحه في بعض الأحيان مظلة أمان للمضي قدماً في ممارسة الفظائع بغير عقاب أو حساب”.
ولفت أبو الغيظ إلى أن “الأرقام والإحصائيات تؤكد أن حجم القنابل والمتفجرات التي أُلقيت على قطاع غزة قد تجاوز عشرات الآلاف من الأطنان، وهو ما يفوق بمراحل قوة القنبلة النووية التي أُلقيت على مدينتي هيروشيما ونجازاكي خلال الحرب العالمية الثانية، خلّفت خسائر بشرية ومادية باهظة لن يكون التعافي منها أمراً سهلا”.