IMLebanon

في احتفال وطني… جثمان الكاردينال أغاجانيان يعود إلى لبنان

تقرير ستيفاني كيسو:

في إطار مسيرة لبنان المتواصلة نحو القداسة، وبعد إعلان تطويب البطريرك اسطفان الدويهي، يستعد لبنان بكل أطيافه وجماهيره المؤمنة لاستقبال جثمان خادم الربّ الكاردينال غريغوريوس بطرس الخامس عشر أغاجانيان.

سيشهد الحدث الذي ينظمه صاحب الغبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، احتفالاً وطنيًا في ساحة الشهداء يوم الخميس 12 أيلول 2024.

وفي هذا السياق، كشف مسؤول العلاقات العامة في بطريركية الأرمن الكاثوليك شربل بسطوري لموقع  IMLebanon  عن أنه من المقرر أن يبدأ الاحتفال عند الـ 6:45 من مساء الخميس، بحضور كل من البطريرك ميناسيان، البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بالإضافة إلى شخصيات سياسية ودينية من مختلف الطوائف اللبنانية، وممثلين عن الأجهزة العسكرية والقضائية، وفعاليات أرمنية.

وقد أشار بسطوري، إلى أن جثمان الكاردينال أغاجانيان، الذي بقي كما هو بعد 53 عامًا على وفاته، سيبقى في لبنان، وسيتم وضعه في كاتدرائية القديس إلياس وسانت غريغوري المنور في ساحة دباس في بيروت.

كما لفت إلى أن صاحب الغبطة البطريرك ميناسيان أراد ان يستردّ جثمان الكاردينال غريغوريوس، إلى المكان الذي خدم فيه لمدة 25 سنة، مؤكدًا أن البطريرك ميناسيان يشدّد على أن هذا الاحتفال ليس للكنيسة الأرمنية فقط، بل هو احتفال وطني اذ أن الكاردينال البطريرك أغاجانيان، الذي كان قريبًا من أن يصبح الحبر الأعظم في دورتين من المجمع الانتخابي البابوي، ترك بصمة كبيرة على الساحة الدينية والسياسية في القرن العشرين.

وكانت حياة البطريرك أغاجانيان مليئة بمحطات هامة جعلت منه رجلًا ذو تأثير كبير على الساحة الدولية، خصوصا في فترة الحرب الباردة التي كانت تزخر بالتوترات والصراعات بين القوى العظمى.

وقد عُرف أغاجانيان بمواقفه الداعمة للحوار والمصالحة، فقد كان شخصية تجمع بين الصلابة الدينية والحكمة السياسية، ما أهّله للعب دور الوسيط بين الأطراف المتنازعة، اذ استطاع بفضل حكمته وصبره أن يجمع بين القادة السياسيين من مختلف الطوائف، حتى في أصعب الظروف.

يذكر أنه في عام 2022، أقيم في بازيليك القديس يوحنا في اللاتيران – روما، احتفال لتطويب الكاردينال اغاجانيان، ما شكّل حدثًا تاريخيًّا في الكنيسة الكاثوليكية.

ومع هذا الحدث العظيم، يثبت لنا مرة جديدة أن رغم كل الأوضاع المأساوية التي تمرّ بها المنطقة، يبقى لبنان وطن الرسالة وأرض القديسين.