IMLebanon

صعوبة في تمرير إنتخابات الرئاسة!

كتب أنطوان صعب في “اللواء”:

تسود حالة ترقّب لاجتماعات الرياض، وتحديداً حول الملف الرئاسي، في ظل وجود الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في العاصمة السعودية، إلى كل من مسؤول الملف اللبناني نزار العلولا، والسفير وليد بخاري، ما يعني هل بات الملف الرئاسي ناضجاً من أجل الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية؟

هنا ووفق المعلومات الدبلوماسية، ثمة حراك ستشهده الساحة المحلية في وقت قريب جداً على صعيد الاستحقاق الرئاسي، بعدما بات هناك تحرّك واضح لكل من السفيرين السعودي والمصري; وليد بخاري وعلاء موسى، إضافة إلى دخول السفير الفرنسي بقوة على خط هذه الاتصالات، ما يعني أن الأمور بدأت تسلك طريقاً إيجابياً.

لكن يشير المطّلعون على بواطن الأمور، بأن هناك لقاء متوقع لسفارات اللجنة الخماسية في بيروت، وعودة مرتقبة للموفد الفرنسي لودريان إلى بيروت، إنما ليس من أي مؤشرات توحي بأن انتخاب الرئيس بات قريباً، نظراً لاستمرار الحرب في غزة والجنوب، وما يجري في الضفة الغربية إلى فشل المفاوضات، وكل ذلك مرتبط بهذا المسار، لأنه لا يمكن انتخاب رئيس في ظل هذه الأجواء، الأمر الذي يحسمه أكثر من مرجع سياسي وديبلوماسي عربي وغربي، إضافة إلى مسؤولين لبنانيين.
لذلك انتخابات الرئاسة لا زالت عالقة، في وقت ثمة توقّع وترقّب كيف سيكون الوضع الداخلي بعد خطاب رئيس مجلس النواب نبيه بري في ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر، إلى ما قاله في خطابه في معراب في ذكرى حزب القوات اللبنانية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، لذلك هناك تباينات وخلافات واضحة، وبالتالي، وبعد عدم قبول جعجع بمبادرة الرئيس بري، وتأييد التيار الوطني الحر لموقف القوات في هذا السياق، بات من الواضح أن هناك صعوبة لانتخاب الرئيس، حيث الخلافات الداخلية تتفاعل في ظل اصطفافات وتحالفات جديدة مرتقبة.

من هذا المنطلق، فالأمور ذاهبة باتجاه التصعيد السياسي، وربما الميداني، حيث الحرب قائمة، والعدو الإسرائيلي يقوم بقصف يومي وممنهج في الجنوب، وربما تطوّرت الأمور في ظل عدم وجود ضوابط أو أي حراك ديبلوماسي جدّي لوقف هذه الحرب، بانتظار عودة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين من أجل تطبيق القرار 1701 ووضع ترتيبات جديدة لهذا الاتفاق.

لذا الأوضاع ما تزال عالقة وثمة صعوبة لإنتخاب رئيس في ظل الأجواء التي تشهدها الساحة الداخلية، ما يقرّ به الجميع.

وبناء عليه فإن الأمور مفتوحة على كافة الاحتمالات في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي يجتازها البلد والمنطقة.