أثار إطلاق النار في مدرسة بولاية جورجيا الأميركية، رواية على مواقع التواصل مفادها بأن جميع حوادث إطلاق النار في المدارس بالولايات المتحدة بالسنوات الأخيرة نفذها متحولون جنسيا.
وأفادت وكالة “رويترز” بأن تداول هذه المنشورات جاء بعد حادثة إطلاق نار في مدرسة ثانوية بولاية جورجيا الأربعاء الماضي، وتضم المنشورات صورة لمطلق النار في المدرسة وأرفقت بتعليق “كل حادث إطلاق نار في مدرسة خلال العامين الماضيين تم تنفيذه من قبل عابر جنسي”.
إلى ذلك، أكد المدير التنفيذي لمنظمة العنف المسلح “GVA” مارك براينت، في حديث لـ”رويترز”، أن هذه المنشورات غير صحيحة، إذ يمثل الأفراد العابرون جنسيا أقل من 1 في المئة من مرتكبي حوادث إطلاق النار الجماعية على مدار العقد الماضي (0.11٪)، و2 في المئة فقط منهم متورطون في عمليات إطلاق النار على المدارس.
وأوضح براينت أن “مرتكبي الجرائم المتحولين جنسيا ما زالوا يشكلون أقلية صغيرة جدا في كل من حوادث إطلاق النار بشكل عام وفي المدارس على وجه التحديد”.
ويؤدي البحث في قاعدة بيانات “GVA” بالكامل، في أيلول 2024 لـ “عمليات إطلاق نار جماعية” و”حادثة مدرسية” و”متحول جنسيا”، إلى نتيجة واحدة فقط تشير إلى إطلاق نار في مدرسة ناشفيل في ولاية تينيسي عام 2023 أسفر عن مقتل ستة أشخاص، حيث ورد أن المشتبه به متحول جنسيا.
وتسجل قاعدة بيانات “GVA” ما مجموعه 50 عملية إطلاق نار جماعي في المدارس منذ عام 2012، مما يعني أن واحدا من كل 50، أو 2٪ من الإجمالي كان مرتبطا بمشتبه به متحول جنسيا.
وبالمثل، أظهر تقرير عام 2023 حول الهجمات الجماعية في الأماكن العامة من عام 2016 حتى عام 2020 من قبل المركز الوطني لتقييم التهديدات، أن ثلاثة فقط من المهاجمين البالغ عددهم 180 أو 2٪، كانوا متحولين جنسيا.
أما بالنسبة لمطلق النار في مدرسة جورجيا قبل أيام، فلم يتم التعرف على المشتبه به غراي، على أنه متحول جنسيا من قبل أي من وسائل الإعلام أو مسؤولي إنفاذ القانون، ويشير بيان صحافي من مكتب التحقيقات في جورجيا، إلى أن غراي باعتباره “هو” و”ابنا”.