IMLebanon

هل يُترَك لبنان وحده في المواجهة؟

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

يستمر التحذير الدولي من تفلت الوضع العسكري بين لبنان واسرائيل وتحوله الى مواجهة اكبر وأوسع .وافيد في السياق ان معظم اعضاء مجلس الامن الدولي الخمسة عشر حذروا خلال جلسة التجديد للقوات الدولية اليونيفيل العاملة في الجنوب من مغبة استمرار المواجهات واكدوا ضرورة الاسراع بتطبيق القرار 1701 ووقف الاعمال العسكرية القائمة بشكلها الحالي حتى لا تنفجر الامور عند اي خطأ في الحسابات. لكن رغم ذلك، لا يبدو من الاجواء الدولية والاقليمية السائدة ان هناك تحركا اميركيا في المدى المنظور بعد رد حزب الله على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر، وان اي تحرك للموفد اموس هوكشتاين ينتظر ظهور بوادر انفراج في المفاوضات الجارية بين الدوحة والقاهرة حول غزة حتى لو لم تتوصل الى اتفاق نهائي. وقد يتجدد التحرك الاميركي في حال ظهرت بوادر ايجابية.

النائب بلال الحشيمي يقول لـ “المركزية” في هذا الصدد ان رئيس الحكومة الاسرائيلية اكد ويؤكد انه لن يتوقف عن استهداف لبنان قبل ابعاد حزب الله الى ما بعد الليطاني. لذا تنشط اميركا الشريكة له في المعركة ومعها الدول الاوروبية خصوصاعلى خط ايجاد حل دبلوماسي سلمي للموضوع، لأن من شأن الحرب على لبنان في حال احتدامها ان تتوسع باتجاه دول الممانعة .من هنا التركيز على ايجاد هدنة على الاقل في غزة يمكن استغلالها لتطبيق القرار 1701 الذي تبدي اسرائيل راهنا استعدادا لتنفيذه للخلاص من الضغوطات التي تتعرض لها من سكان مستوطنات الشمال. لكن المشكلة اليوم في رفض حزب الله البحث في وقف حرب الاسناد المفتوحة من الجنوب قبل وقف الحرب على غزة .الامر الذي يحول دون عودة هوكشتاين لعلمه ان لا ايجابيات تحققت بعد من المفاوضات الجارية برعاية اميركية في الدوحة والقاهرة على رغم ما يقال عن احرازها تقدما.

وابدى تخوفه من ترك حزب الله ولبنان وحيدا في المعركة مع اسرائيل بعدما حيدت غالبية دول الممانعة نفسها وفي مقدمها ايران التي لا تزال تدرس حتى الان الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية على ارضها وهذه حقيقة وجب على الحزب وعيها الا اذا كان مسخّرا لخدمة ايران ومصالحها الاقليمية.

ويختم سائلا ماذا حققنا من اسناد غزة غير تدمير الجنوب وتهجير من تبقى حيا من اهله في حين اسرائيل قضت على اهل القطاع ودمرته بالكامل وانتقلت الى الضفة لتهجيرها؟