وجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان رسالة إلى اللبنانيين، قائلا: “نحن نعاني من سنوات وسنوات من العصبية المعروفة في السياسة والمال، والعيش، وانعدام الاستقرار، والتنافس في ارتكاب الجرائم بحق الإنسان وحق الوطن والمواطنين، ما رأينا بلدا عربيا أو أي بلد في العالم، مهما بلغت مشكلاته أن تحول نخبه السياسية دون انتخاب رئيس للجمهورية بعد سنتين من فراغ سدة الرئاسة؟، ونحمل مسؤولية هذا التأخير إلى النواب وكتلهم وتجمعاتهم، فماذا أنتم فاعلون أمام الله؟ وماذا ستقولون للبنانيين الذين ائتمنوكم على مصالحهم وحاضرهم ومستقبلهم؟”
وأضاف: “نأسف أن الكثير من القوى السياسية لا زالت تعيق مهام حكومة تصريف الأعمال بالمقاطعة أحيانا، وبوضع العراقيل المصطنعة في كثير من الأحيان .وأن تتجنب مصارفه ودائع المواطنين، يقولون: إن المتهم بالإساءة الى المال، لديه قرينة البراءة أو ضمانتها، فما هو الذنب الذي ارتكبه اللبنانيون والذي من أجله سيقوا جميعا إلى ساحات العدم والحرمان بدون اتهام ولا احتمال للعدالة أو البراءة ؟! كيف ينتخبكم الناس لإدارة الدولة، ورعاية الشأن العام ثم لا تكون النتيجة غير التعطل والتعطيل؟”
وختم: “في مناسبة المولد النبوي الشريف علينا ا لا نكتفي بالإدانة والتعريض. فالمتهمون معروفون، وكذلك وثائق الاتهام. ومن خلال هذا الواقع ينبغي بدون تأخر ولا تردد الانصراف لانتخاب رئيس بالطريق الدستوري المعروف. فالبلد في خطر داهم، ويعيش قمة الانقسام والتشرذم والفوضى، لم يعد يحتمل لبنان المزيد من الخراب والانهيار والدمار.”