توفي صباح اليوم الأحد، الروائي والناقد والكاتب المسرحي والمفكر اللبناني إلياس خوري، في العاصمة اللبنانية بيروت، بعد صراع مع المرض اقترب من العامين.
وقد كتب الناشر ماهر كيّالي، صاحب “المؤسّسة العربيّة للدراسات والنشر” في بيروت: منذ قليل علمتُ برحيل الكاتب اللبنانيّ الكبير إلياس خوري، نصف قرن من الصداقة، خسرنا قامة أدبيّة ووطنيّة رفيعة”.
ولد إلياس خوري في بيروت عام 1948، لعائلة أرثوذوكسية في منطقة الأشرفية، في عام 1967 سافر إلى الأردن، وزار مخيماً للاجئين الفلسطينيين، وكان هذا سببا في تغيير مسار حياته باتجاه القضية الفلسطينية، فانضم إلى حركة فتح، وغادر الأردن بعد أحداث أيلول الأسود.
درس التاريخ في الجامعة اللبنانية، وحصل على الدكتوراة في التاريخ الاجتماعي من جامعة باريس.
انضم إلى مجلة مواقف عام 1972، وترأس تحرير مجلة شؤون فلسطينية بالتعاون مع الشاعر محمود درويش، وعمل محررا لسلسلة ذكريات الشعب الصادرة عن مؤسسة البحوث العربية بين عامي 1980، و1985، كما عمل مديرا لتحرير مجلة الكرمل التي رأس تحريرها محمود درويش، وعمل مديرا لتحرير القسم الثقافي في صحيفة السفير اللبنانية، كما عمل مديرا فنيا لمسرح بيروت.
نشر روايته الأولى “عن علاقات الدائرة” عام 1975، وكتب سيناريو فيلم الجبل الصغير عام 1977 الذي يدور حول الحرب الأهلية في لبنان، وكتب عدة روايات منها “رحلة غاندي الصغير”، ورواية باب الشمس التي تعرضت لملحمة اللجوء الفلسطيني في لبنان، وقد أُنتجت فيلماً من إخراج المصري يسري نصر الله.
كما أصدر رواية “يالو” التي تُرجمت إلى الإنجليزية، و”أولاد الغيتو” التي تُرجمت إلى العبرية، و”أولاد الغيتو 2″، والوجوه البيضاء، ورائحة الصابون، وأبواب المدينة، وعكا والرحيل، ومملكة الغرباء، ومجمع الأسرار، وكأنها نائمة، والمرايا، كما أصدر مجموعة أخرى من الكتب في الدراسات النقدية، والدراسات الاجتماعية. فضلا عن آلاف المقالات، وتحرير عشرات الكتب والسير.
تُرجمت أعماله إلى الهولندية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والعبرية والإيطالية والبرتغالية والنرويجية والإسبانية والسويدية.