كتبت لورا يمين في “المركزية”:
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، امس الأحد، حركة أنصار الله الحوثية في اليمن بدفع “ثمن باهظ” بعد تبنيهم شن هجوم بصاروخ بالستي على وسط إسرائيل. وقال نتانياهو في بدء اجتماع حكومته “كان ينبغي لهم أن يعرفوا أننا نفرض ثمنا باهظا لأي محاولة لإلحاق الأذى بنا”.
وكان الجيش الإسرائيلي اعلن إن صاروخا “أُطلق من اليمن” وصل وسط إسرائيل، و”سقط في منطقة مفتوحة” صباح الأحد. وأضاف الجيش في بيان، إنه رصد صاروخ أرض-أرض عبر إلى وسط إسرائيل من الشرق وسقط في منطقة مفتوحة، “ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات”.
على الجانب اليمني، قال نائب رئيس المكتب الإعلامي لجماعة الحوثي، نصر الدين عامر “إن صاروخا يمنيا وصل إلى إسرائيل بعد أن فشل 20 صاروخًا في اعتراضه”. وأعلنت الجماعة عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفا عسكريا في إسرائيل بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي. وقال المتحدث العسكري الرسمي باسم الحوثيين يحيى سريع، في بيان متلفز، نشره على حسابه بمنصة “إكس”، إن “قواتنا الصاروخية نفذت بعون الله عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفا عسكريا في منطقة يافا”. وأضاف أن “الصاروخ نجح في الوصول إلى هدفه وأخفقت دفاعات العدو في اعتراضه والتصدي له”، مشيرا إلى أن الصاروخ الفرط صوتي قطع مسافة تقدر بـ 2040 كم في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة”.
الرد اليمني المنتظر، حصل اذا. وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية “، اتى مدروسا ومنضبطا، تماما كما كان عليه رد حزب الله. هذه الردود تلبي الرغبة الايرانية بعدم تفجير الأوضاع في الشرق الاوسط، وينسجم مع اتفاقها (اي طهران) من تحت الطاولة مع واشنطن على هذا الامر. لكن ما يجب التوقف عنده في هذا المشهد كله، اي بعد ردي الحزب والحوثي، ان الطرفين كان همهما الاثبات للرأي العام ان بإمكانهما الحاق الاذى باسرائيل، اذا ارادا. لكنهما لا يريدان ! فقاعدة واحدة استهدفها الحزب في رده، وهدف واحد ايضا ضربه الحوثيون، وانتهى.. الا يؤكد هذا الإحجام ان شعارات الموت لإسرائيل وسنرميها في البحر، التي ترددها أذرع ايران، هي مجرد شعارات فارغة لا تعمل هذه الاذرع فعليا لتحقيقها ؟