Site icon IMLebanon

الحكومة تتأهب بعد الحدث الأمني.. وتتراجع عن قرارها “التربوي”

رأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء بعد ظهر اليوم الثلثاء، في السرايا الحكومي، وخلال الجلسة أجرى ميقاتي إتصالات عاجلة بقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية واطلع منهم على ملابسات الانفجارات التي حصلت في عدد من المناطق اللبنانية على عدد من أجهزة الاتصال اللاسلكي Pagers، مما أدى الى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

كما اجرى اتصالا بوزير الصحة الدكتور فراس الابيض واطلع منه على الوضع الصحي والاستشفائي الطارئ واستنفار كل اجهزة الوزارة لنقل الجرحى الى المستشفيات ومعالجتهم.
كما اطلع رئيس الحكومة مجلس الوزراء على ما توافر من معلومات وتحقيقات فأكد مجلس الوزراء مجتمعا إدانته هذا العدوان الاسرائيلي الاجرامي والذي يشكل خرقا خطيرا للسيادة اللبنانية واجراما موصوفا بكل المقاييس.

وشدد مجلس الوزراء على ان “الحكومة باشرت على الفور القيام بكل الاتصالات اللازمة مع الدول المعنية والامم المتحدة لوضعها امام مسؤولياتها حيال هذا الاجرام المتمادي.
وقرر مجلس الوزراء ابقاء اجتماعاته مفتوحة لمواكبة ما يحصل”.

وقال ميقاتي: نتابع رغم كل التحديات مناقشة مشروع الموازنة ، ايمانا مناً بأن هذا واجبنا الدستوري ومسؤوليتنا الوطنية وسنأخذ بعين الاعتبار، اوضاع كل العاملين والمتقاعدين، عسكريين ومدنيين، وفق ما تسمح به واردات الدولة وقدراتها المالية ونحن معنيون بإعادة التوازن إلى المستوى المعيشي وكرامة المواطنين.

وتابع: “نحن نسمع ونفهم كل اصوات الحق وسنعمل مع الجهات المختصة لإيجاد حلول لكل مشكلة تُطرَح، بعيدا عن اي شعبوية ويبقى الهم الوطني الاول هو انتخاب رئيس للجمهورية باسرع وقت”.

وأضاف: “الاعتداءات الاسرائيلية التي تستهدف اللبنانيين في ارواحهم وأرزاقهم. وهذه الاجرامات الابادية هي برسم المجتمع الدولي، مع تأكيدنا على ضرورة تنفيذ القرار الدولي ١٧٠١ بكل بنوده ومندرجاته”.

من جهته قال وزير الاعلام زياد مكاري إنه “كان على جدول الجلسة موضوع الالتباس المرتبط بقرار تسجيل الطلاب السوريين. هذا القرار تم تعديله وبات يقتصر فقط على التلاميذ الحاصلين على اقامات شرعية ومستندات من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.وهذا القرار ينسحب على المعاهد الفنية والتعليم العام”.

وعن حرب الجنوب أشار إلى أن “ما يحكى عن اجتياح بري نسمعه منذ تشرين الاول الفائت، وفي مطلق الاحوال الوضع غير مطمئن”.

واضاف: “البيان كان واضحا ان ما حصل اعتذاء على السيادة اللبنانية. الدولة اللبنانية ستتابع التحقيقات التي ستجري”.