أدّى انفجار أجهزة اتصالات لاسلكية يحملها عناصر من “حزب الله” تُدعى “بايجر”، إلى جرح عدد كبير من عناصر الحزب في مناطق متعدّدة لا سيّما الضاحية الجنوبية، في حين أكد مسؤول من حزب الله لوكالة رويترز أن “تفجير أجهزة الاتصال يشكل أكبر اختراق أمني حتى الآن”.
في هذا السياق، كشف المستشار في شؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عامر طبش، لـ”النهار” تفاصيل عن هذا الجهاز، قائلاً إنّه جهاز قديم يستخدمه “حزب الله” ضمن شبكة اتصالاته لبثّ عدد محدود من الرموز، ونقل رسائل مشفّرة مختصرة، ويُمكن أن تغطّي شبكته مساحات واسعة في حال توفّرت عواميد إرسال.
وأشار طبش إلى أنّ هذه التقنية قديمة وكانت تُستخدم في تسعينات القرن الماضي، ولا تزال بعض الدول والجماعات تستعمل هذا الجهاز، ويختلف عن أجهزة الاتصال اللاسلكية Talkie Walkie بأنّ رسائله مكتوبة برموز مشفّرة، وليست رسائل صوتية.
وأوضح أنه يمكن خرق هذه الأجهزة من خلال الاستحصال على موجات الشبكة، وهذا الأمر ممكن على الرغم من أنّها أجهزة قديمة، وذلك عبر معدّات كشف إلكترونيّة مخصّصة، ويحصل الانفجار عندما يتمّ تحميل الجهاز أكثر من قدرته “Overloading”، فتنفجر بطاريته.
كما رجّح أن تكون البطارية هي الجزء الذي ينفجر في الجهاز، لافتا إلى أنّ مكوّنات هذا الجهاز غير معروفة لأنّ استخدامات “حزب الله” أجهزته سرّية ولا يُمكن معرفة التقنيات الموجودة فيها ونوعية البطاريات، لكن في حال كان الحزب يلجأ إلى بطاريات تعيش طويلاً ويُمكن شحنها، فإنها ستكون بطاريات ليثيوم التي تؤدّي إلى أذى بالغ وحروق في حال انفجارها.