IMLebanon

قلق من نزوح طويل الأمد بالبلدات الحدودية

جاء في “الأنباء الكويتية”:

في البلدات والقرى الحدودية اللبنانية جنوبًا، حركة نقل ما تبقى من مفروشات في منازل لم تدمر بالكامل، ما يشير إلى تمضية الأهالي فصل الشتاء وفصولا أخرى في الأماكن التي انتقلوا إليها بعد التصعيد الإسرائيلي على خلفية الحرب على غزة.

وتوقف المراقبون أمام ظاهرة تحويل البلدات الحدودية اللبنانية إلى مناطق أشباح بين منازل مدمرة، أو خالية من السكان مع ارتفاع نبرة التهديدات الإسرائيلية يوميا بتوسيع الحرب. وأثار الأمر الكثير من الشكوك والمخاوف حول مستقبل الوضع على الحدود، وما إذا كانت آلة الحرب الإسرائيلية تعمل على توسيع الشريط الأمني على الحدود بشكل تدريجي وبقوة الأمر الواقع، مع إطالة أمد حرب الإشغال او الاستنزاف، من دون وجود أي سقف زمني وغياب أي أفق للحل.

وتوقف مصدر لبناني مطلع عند إفراغ القرى من خلال اتصالات تجريها جهات لبنانية مع القوات الدولية «اليونيفيل»، وتشجع السكان على إخراج محتويات المنازل والمحال التجارية.

وقال المصدر لـ «الأنباء»: «بعد بلدة ميس الجبل، أكبر بلدات الشريط الحدودي حيث خرجت قوافل كبيرة من الشاحنات محملة بكل ما يمكن إخراجه إلى مناطق النزوح البعيدة، ثم بلدة العديسة وهي من البلدات الكبيرة أيضا، بدأت الخطوة تتعمم في مناطق وبلدات أخرى». وتابع المصدر: «استمرار عملية إفراغ القرى بسبب الوضع الأمني، يجعل عودة الحياة إلى طبيعتها في هذه المناطق في غاية الصعوبة فيما لو طال أمد الحرب كما هو متوقع». وأضاف المصدر: «رغم القناعة التامة أن توسيع الحرب مستبعد، فإن تزايد التهديدات الإسرائيلية يشجع أبناء هذه البلدات على إفراغها، وتأسيس مصدر عيش جديد في مناطق بعيدة عن الحدود في ظل غياب أي حل مطمئن».

وأشار إلى تصاعد التهديدات الإسرائيلية بتوسع الحرب، «ما حرك الموفد الأميركي أموس هوكشتاين من جديد للمجيء إلى المنطقة، في محاولة لممارسة الضغط ومنع أي تهديد إضافي للوضع الإقليمي».

وقال: «ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية انه سيطرح تسوية لموضوع الحدود مع لبنان، وسط الشكوك بعدم نجاح هذا المسعى مع ربط وضع الحدود اللبنانية بمسار الحرب في غزة».

وتوقف المصدر عند «تزايد عدد المطالبين في إسرائيل بضرورة القيام بعمل عسكري في لبنان، حتى من قبل المعارضين لاستمرار الحرب في غزة والداعين إلى تسوية لإطلاق الرهائن» لدى حركة «حماس، فيما رفع رئيس الوزراء الإسرائيلي سقف تهديداته».